علمت "المغربية"، لدى مصادر موثوقة، أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، التي باشرت التحقيق في ملف ما أصبح يعرف بشبكة الرشيدية لتهريب المخدرات، استمعت إلى مسؤول رفيع المستوى بالقيادة الجهوية للدرك الملكي بفاس ذكر اسمه خلال التحقيق مع عناصر هذه الشبكة، التي فككت أواخر شهر يناير الماضي، كما جرى إعفاء المسؤول المذكور من مهامه، إلى حين الانتهاء من التحقيقات الجارية مع عناصر الشبكة. وارتباطا بالملف ذاته، أوقفت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، قبل أيام قليلة، أربعة أشخاص بإقليم تاونات، اثنان يقيمان بمركز عين عائشة وواحد بقنطرة بوجمعة وآخر بنواحي غفساي، يشتبه في علاقتهم بالشبكة التي ضبطت بضواحي مدينة الرشيدية وهي بصدد تهريب 6 أطنان من مخدر الشيرا على متن خمس سيارات، وبحوزتها مبالغ مالية كبيرة وأسلحة نارية خفيفة، وكان من بين الموقوفين السبعة، حينها، سائق معروف ب"السيرور"، سبق له الاشتغال ماسحا للأحذية بمركز عين عائشة بإقليم تاونات، قبل انضمامه إلى الشبكة المذكورة كسائق متخصص في تهريب المخدرات. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية استمعت، أخيرا، إلى دركي سبق له العمل بمركز الدرك الملكي عين عائشة بتاونات، ودركي آخر وأمني يشتغلان بمدينة ميدلت، كما جرت، خلال الأسبوع الماضي بمدينة وجدة، مصادرة ثلاث سيارات رباعية الدفع، تعود ملكيتها لأحد الأشخاص، يقيم بعاصمة المغرب الشرقي، اعتقل كذلك للاشتباه في تورطه في ملف شبكة الرشيدية لتهريب المخدرات. ونقلت تلك السيارات من طرف مصالح الجمارك إلى محجز المقاطعة الجمركية لمكناس.