تخليدا لليوم الوطني للسلامة الطرقية، ستنطلق اليوم 19 فبراير، قافلة وطنية من الدارالبيضاء نحو بعض المدن الجنوبية لتحسيس مهنيي النقل حول الوقاية من حوادث السير. قال أحمد العاقد، رئيس قسم التواصل والتربية باللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ل"المغربية" إن المبادرة تندرج في إطار فعاليات تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية. والهدف منها، يضيف العاقد، هو إنجاز أنشطة للتواصل المباشر على مستوى الفضاءات العمومية، من أجل توعية مستعملي الطريق عموما والسائقين المهنيين، على وجه الخصوص، بضرورة الالتزام باحترام قواعد السير وتبني السلوكات الإيجابية المستجيبة لمبادئ السلامة الطرقية. وتندرج هذه العملية التواصلية التحسيسية، حسب العاقد، بهدف التنسيق والشراكة بين الفاعلين الحكوميين والفاعلين المهنيين، من أجل التهيئة الشاملة لمواجهة آفة حوادث السير. واعتبر مصطفى شعون، الكاتب العام للنقابة المغربية لمهنيي النقل، القافلة المنظمة بمناسبة تخليد اليوم الوطني للسلامة الطرقية، مبادرة من مهنيي النقل لتقليص حوادث السير. وقال شعون ل"المغربية" إن مثل هذه المبادرات يجب أن تكون عامة، يشارك فيها كل شخص، انطلاقا من موقعه ومن مسؤولياته، لأن الوقاية من حوادث السير مسؤولية الجميع، ويجب العمل على الحد من الظاهرة، حسب شعون، انطلاقا من التربية على السلامة الطرقية في المدرسة والمنزل والمؤسسات لرفع مستوى المشاركة في الحملة الرامية إلى تقليص ضحايا الطرق. وذكر شعون أن تنظيم القافلة مبادرة قام بها مهنيو النقل، وستشارك فيها خمس سيارات و16 مهنيا، ستنطلق، اليوم الثلاثاء في اتجاه عدد من المدن الجنوبية، بهدف التواصل والتحسيس حول مخاطر الطريق مع المهنيين. ويشارك في هذه القافلة مهنيون تلقوا تكوينا حول خمسة محاور تساهم في وقوع حوادث السير، ويتعلق الأمر بالتعب أثناء السياقة، والإفراط في السرعة، وتجاوز المعيب، والحمولة الزائدة كلها محاور تتعلق بالعنصر البشري، إضافة إلى الحالة الميكانيكية للعربة، مشيرا إلى وجود عوامل أخرى تساهم في وقوع حوادث السير، تتعلق بالبنيات التحتية للشبكة الطرقية. وعلل اختيار القافلة التوجه إلى المدن الجنوبية بارتفاع نسبة استعمال الطرق الجنوبية من قبل شاحنات الخضر وشاحنات الرمال وحافلات النقل العمومي من الدرجة الثانية والدرجة الثالثة، إلى جانب ارتفاع سيارات الأجرة التي تعمل بالخطوط القصيرة وتربط بين الدارالبيضاء والمدن القريبة منها. ويضم مسار هذه القافلة، التي تنظم بشراكة مع اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وبمساهمة الجمعيات الوطنية المهتمة بالسلامة الطرقية عددا من المحاور والمدن٬ انطلاقا من مدينة الدارالبيضاء في اتجاه برشيد وسطات، وصولا إلى مراكش ثم أكادير ورجوعا للدارالبيضاء عبر الصويرة وآسفي والجديدة وآزمور٬ مرورا بجميع المحطات الطرقية ومحطات سيارات الأجرة بصنفيها. وسيتم خلالها توزيع مطبوعات حول السلامة الطرقية والعدد الثاني من منشور "السلامة الطرقية" من إعداد لجنة التكوين والتأطير بالنقابة.