وقعت النقابة المغربية لمهنيي النقل، واللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير اتفاقية شراكة، الجمعة الماضي، بالدارالبيضاء، حول تعزيز السلامة الطرقية، وتنظيم حملات تحسيس بين المواطنين، خاصة الأطفال، تهدف إلى تخفيض عدد ضحايا حرب الطرق، إضافة إلى تنظيم دورات تكوينية بالمجان لفائدة السائقين المهنيين. وقال مصطفى شعون، الكاتب العام الوطني للنقابة المغربية لمهنيي النقل، ل"المغربية"، إن "الاتفاقية تضم 9 محاور، تهدف إلى تعميق التربية على السلامة الطرقية، من خلال حملات تحسيس لفائدة عدد من المواطنين، خاصة أطفال المدارس، إضافة إلى دورات تكوينية بالمجان لفائدة السائقين المهنيين حول مضمون مدونة السير". وكان اليوم الدراسي، نظم يوم 8 ماي الجاري بالدار البيضاء، بحضور أزيد من 300 سائق مهني، كشف عن جهل عدد من السائقين لبعض مضامين مدونة السير، ما دعا إلى بلورة فكرة تقديم دورات تكوينية بالمجان حول المدونة وارتباطها بالسلامة الطرقية. وأضاف شعون أن النقابة المغربية لمهنيي النقل، ستعمل، إلى جانب اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، على تنظيم حملات تحسيس، بين 27 يونيو وفاتح يوليوز المقبلين، لفائدة الجالية المغربية المقيمة بالخارج، عند نقط العبور، بشمال المغرب، مشيرا إلى أن المدونة، خرجت للوجود بعد انتهاء موسم عودتهم، إلى أرض الوطن، في أكتوبر الماضي. ووضح أن النقابة ستعمل على تنظيم حملات تحسيس حول السلامة الطرقية بعدد من المؤسسات التعليمية، في أكتوبر المقبل، بالدارالبيضاء، بهدف المساهمة في الحد من ضحايا حوادث السير، التي تؤدي إلى وفاة 400 طفل كل سنة. من جهته، قال محمد العاقد، رئيس قسم التواصل والتربية، التابع للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ل"المغربية"، إن "اتفاقية الشراكة تدخل في إطار التعاون مع جميع الفاعلين الجمعويين العاملين بقطاع النقل، وتهدف إلى تأطير السائقين المهنيين، وتكوينهم وتربيتهم على السلامة الطرقية، وإطلاعهم بشكل مستمر على أهم المستجدات المرتبطة بالسياقة المهنية وقواعد السير". وتتمحور الشراكة حول تنظيم لقاءات إخبارية وتواصلية لفائدة الفاعلين المهنيين، وإنجاز عمليات تحسيس لفائدة مختلف فئات مستعملي الطريق، حسب العاقد، الذي أضاف أن الهدف من هذه الشراكة يشمل، أيضا، العمل على "تعبئة كافة الفاعلين، ضمن سياق يتسم بالسلم الاجتماعي، لوقف النزيف على الطرق، والحد من نتائجه السلبية، على الصعيدين البشري والمادي".