تم الأحد الماضي بالمحمدية إبرام اتفاقية شراكة وتعاون بين اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير واتحاد الجامعات الوطنية لسائقي ومهنيي النقل بالمغرب بهدف تطوير علاقات التعاون في مختلف المجالات المرتبطة بالوقاية والسلامة. وتروم هذه الاتفاقية ، التي وقعها السيدان عز الدين الشرايبي الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير ومحمد ميطالي رئيس الاتحاد ، بالأساس تكريس المقاربة التشاركية في مجال السلامة الطرقية وتشجيع ودعم الجهود والمبادرات النبيلة للفاعلين المهنيين في مجال السلامة الطرقية. وبموجب هذه الاتفاقية التشاركية فإن الجانبين مدعوان إلى العمل على ترسيخ ثقافة السلامة الطرقية في أوساط السائقين المهنيين وتحفيزهم على استعمال وسائل وتجهيزات السلامة الطرقية، وكذا تظافر مختلف جهود الفاعلين المعنيين من أجل ضمان سلامة أفضل لفائدة مهني النقل. وتعمل هذه الاتفاقية، التي تستهدف بالأساس السائقين المهنيين، على إعداد وطبع وتوزيع الوثائق التحسيسية اللازمة وتبني كل أشكال التواصلية التي من شأنها تحقيق الأهداف النبيلة في مجال السلامة الطرقية، وكذا توفير لوازم ومعدات السلامة الطرقية الخاصة بالمهنيين من أجل توفير الشروط اللازمة لممارسة مهنية أفضل. وأكد وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب، ألذي أشرف على توقيع الاتفاقية ، في كلمة بالمناسبة على أهمية هذه الاتفاقية، معتبرا إياها بمثابة خطوة جديدة لبناء أسس قانونية لروح الشراكة التي تجمع بين الجانبين منذ سنتين من أجل إصلاح قطاع النقل بالمغرب. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تسعى بالأساس إلى تنظيم برامج تكوينية وعقد حملات تحسيسية في مجال الوقاية والسلامة الطرقية لفائدة السائقين المهنيين والمؤطرين المنخرطين ضمن لواء الاتحاد، مؤكدا على إشراك الفاعلين المهنيين في عمليات التوعية. ودعا السيد غلاب ، من جهة أخرى، السائقين المهنيين إلى الانخراط بشكل فعال في عملية إحصاء السائقين المهنيين التي ستنتهي في مارس المقبل، مضيفا أنه سيتم منح هؤلاء السائقين البطاقة المهنية. وأوضح أن هذه البطاقة هي بمثابة رد للاعتبار لهذه المهنة المهمة، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذه البطاقة ستصتصبح ضرورية ابتداء من مطلع السنة المقبلة بالنسبة لهذه الشريحة من السائقين. وقد أشرف السيد غلاب بالمناسبة أيضا على إعطاء الانطلاقة لعملية توزيع لوازم ومعدات الوقاية والسلامة الطرقية (صدريات العاكسة للضوء ومثلثات للسلامة) لفائدة العديد من السائقين المهنيين. وتروم هذه العملية توفير وسائل الحماية والسلامة لفائدة السائقين المهنيين لمواجهة أخطار الطريق والمتعلقة بالرؤية بالليل، كما تهدف على تحفيزهم على استعمال هذه اللوازم وحثهم على توظيفها في حالة وقوع عطب ميكانيكي أو حادث سير ليلا.