عقد مكتب "جمعية المبادرة لإدماج الطفل التوحدي ببني ملال" لقاء مع المندوب الإقليمي لوزارة الصحة بالمدينة، الثلاثاء المنصرم، في مقر المندوبية، حضره أخصائيان في النطق وعلم النفس الحركي، ومساعدة اجتماعية بالمستشفى الجهوي، في أفق ترسيخ ثقافة تشاركية مع قطاع الصحة. وقدم المشرف التربوي للجمعية نبذة عن طبيعة إعاقة التوحد، ومختلف المقاربات المعتمدة في التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، كما استعرض المراحل التي قطعتها الجمعية منذ إحداثها سنة 2010، مشيرا إلى إحداث قسم مدمج بمدرسة هدى أطلس، بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلة أزيلال، ومنح الجمعية جناحا خاصا بالمركب الاجتماعي المتعدد الاختصاصات القدس ببني ملال، بشراكة مع ولاية جهة تادلة أزيلال، في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأكد المتدخلون في النقاش على صعوبة التكفل بالأطفال المصابين بالتوحد، ودعوا إلى الاستعانة بمتدخلين متعددي الاختصاصات (أخصائي التربية الخاصة، الأطر الطبية وشبه الطبية). وأعرب المندوب الإقليمي لوزارة الصحة عن استعداد مؤسسة القطاع الصحي للانخراط في دعم التكفل بالأطفال التوحديين، من خلال برامج تشاركية، واقترح تنظيم حملات تحسيسية، وأيام إخبارية ودورات تكوينية لفائدة الأطر الطبية وشبه الطبية، وإشراك جميع الفاعلين والمتدخلين. من جهته، اعتبر محمد فضلاوي، المسؤول عن الجمعية، أن منظومة التكفل بالطفل التوحدي تحتاج إلى مقاربة شمولية، بمساهمة مجموعة من المتدخلين، لإمكانية معالجة الإعاقة بشكل علمي، موضحا أن جمعيته تستفيد من مقر بالمركب المذكور، يؤوي 16 طفلا توحديا، بإسهام من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وقال إن العديد من الأسر لها أطفال توحديون، ولا تعي طبيعة مرضهم، لصعوبة تشخيص المرض، إلا بواسطة متخصصين في الميدان، موضحا أن الجمعية ستعمل على تنظيم دورات تكوينية لفائدة أطباء الجهة والإقليم، بشراكة مع إدارة المستشفى.