أعرب جون ليفي٬ نجل الراحل شمعون ليفي الأمين العام السابق لمؤسسة التراث الثقافي اليهودي المغربي٬ عن الأمل في أن يحتضن الكنيس اليهودي (صلاة الفاسيين )٬ الذي تم تدشينه أول أمس الأربعاء، بفاس، عقب ترميمه٬ أنشطة ثقافية لفائدة سكان المدينة. وقال جون ليفي٬ في كلمة خلال حفل تدشين هذا الفضاء الخاص بأداء الشعائر الدينية للطائفة اليهودية بعد ترميمه٬ إن أجمل تكريم للراحل شمعون ليفي٬ هو جعل الكنيس اليهودي (صلاة الفاسيين) فضاء ثقافيا متميزا تنظم فيه أنشطة لفائدة السكان المحليين. كما عبر جون ليفي٬ الذي يمارس مهنة الطب في برلين٬ عن سعادته لرؤية الجهود التي بذلها لدى الحكومة الألمانية، وتلك التي بذلها والده الراحل٬ تكلل بإعادة فتح هذا الكنيس، الذي يؤرخ لصفحة جميلة من تاريخ المدينة. وقال إن هذه المدينة هي مكان فريد يحمل في طياته دروسا في قيم التسامح والتعايش٬ مذكرا أنه في القرن 15 احتضن المغرب بصدر رحب اللاجئين اليهود القادمين من الأندلس، وسمح لهم بممارسة شعائرهم الدينية بكل حرية. حضر حفل تدشين الكنيس٬ الذي نظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ العديد من الشخصيات المغربية والألمانية، بالإضافة إلى ممثلي الطائفة اليهودية، وعلماء مسلمون ومنتخبون ورجال الفكر والثقافة. ويعد كنيس "صلاة الفاسيين"٬ الذي يعود تاريخ بنائه إلى القرن 17 من المعالم التاريخية للثقافة اليهودية، التي تحتضنها مدينة فاس المصنفة من طرف منظمة ( اليونسكو ) ضمن التراث العالمي الإنساني.