يقام بمتحف بوشكين للفنون التشكيلية (قسم المجموعات الخاصة) بالعاصمة الروسية موسكو٬ معرض يحمل عنوان "الفن الكلاسيكي الاسلامي مابين القرن التاسع والتاسع عشر". ويحتوي المعرض٬ الذي تعود تحفه الى (مجموعة مؤسسة "صندوق مرجاني)٬ على حوالي 100 تحفة فنية من النماذج الرائعة للفن الاسلامي في مناطق مختلفة٬من آسيا الوسطى والشرق الاوسط وحوض الفولغا والقوقازوآسيا الصغرى وشمال افغانستان والصين وتركستان الشرقية وكذلك بلدان العالم العربي. وتوجد من بين المعروضات نفائس نادرة لفترة فجر الاسلام٬ منها ورقة من المصحف الشريف تعود الى العهد العباسي ( نهاية القرن التاسع) وكذلك نماذج نادرة من السيراميك تعود الى مطلع القرون الوسطى من آسيا الوسطى وايران ووادي الرافدين من بينها اقداح نقشت عليها كتابات عربية وصور. ومن بين المعروضات قدح سوري من الزجاج (القرن العاشر) نفذ بتقنية فريدة من نوعها مميزة لمناطق الشرق الاوسط ويحتوي على شريط من الذهب نقشت عليه كتابات ووضع بين طبقتين من الزجاج. ويمثل عهد الغزو المغولي الذي شكل مرحلة انعطاف في مصير شعوب كثيرة في اوراسيا باقداح من الصيني رسمت عليها صور طيور (دولة الاورطة الذهبية٬ القرن الرابع عشر) وبزي منغولي ومجموعة احزمة من تركستان الشرقية والصين وآسيا الوسطى. ويمثل أحد اقسام المعرض فن المنمنمات الاسلامية٬ مابين القرن 13و17٬ وتعرض فيه مخطوطات كاملة وصفحات مكتوبة فيها نصوص وصور منمنمات بإبداع أشهر الخطاطين والرسامين٬ وكذلك منمنمات الفنانين. ويشتمل المعرض أيضا على قسم خاص بالسجاد٬ ومن أهم المعروضات سجادة للصلاة مزينة بنقوش دينية شيعية ترجع الى فترة أواسط القرن السادس عشر٬ وتم صنعها في ورش شاه ايران في العهد الصفوي٬ وكان شاه ايران قد ارسلها كهدية الى السلطان العثماني وحفظت في خزانات البلاط باعتبارها من النفائس الثمينة. وحسب المنظمين فإن المهمة الرئيسية لعرض مجموعة النفائس ٬ تتجلى في اطلاع المهتمين من مختلف القوميات على روائع الفن الاسلامي وتهيئة الفرصة الى جمهور واسع للتعرف على التراث الفني للشرق الاسلامي.