أكد ملاحظان دوليان٬ اليوم الثلاثاء٬ أن محاكمة المتهمين في الأحداث المرتبطة بتفكيك مخيم اكديم ازيك أمام المحكمة العسكرية بالرباط٬ تجري في "جو يطبعه الانفتاح من خلال حضور ملاحظين أجانب ووسائل إعلام وطنية وأجنبية". قال مايكل ايلمان٬ محام بريطاني عن الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه المحاكمة٬ إن تتبع عدد كبير من الملاحظين الدوليين لهذه المحاكمة٬ فضلا عن تغطيتها من قبل وسائل إعلام مكتوبة ومرئية ومسموعة٬ إلى جانب حضور أسر الضحايا والمتهمين٬ يعكس أجواء الانفتاح التي تطبع هذه المحاكمة. وسجل ايلمان٬ بصفته ملاحظا مستقلا٬ أن رئيس المحكمة يتعامل خلال جلسة الاستماع للمتهمين٬ بنوع من السلاسة٬ من خلال تمكينهم من حرية التعبير٬ معتبرا أن المدة الطويلة لأطوار هذه المحاكمة "معقولة" بالنظر لطبيعة هذا الملف. يذكر أنه تم الاستماع إلى غاية صباح اليوم إلى 21 متهما من بين ال24 المتابعين على خلفية هذه الأحداث بتهم "تكوين عصابة إجرامية والعنف في حق أفراد من القوات العمومية الناتج عنه الموت مع نية إحداثه والمشاركة في ذلك والتمثيل بجثة"٬ وقد نفوا جميعهم التهم المنسوبة إليهم. من جانبه٬ أبرز اغوستان كيمادجو عن الجمعية الديمقراطية لرجال القانون الديمقراطيين ورئيس جمعية المحامين الأفارقة أن تمكين المتابعين في هذه القضية من حرية التعبير أمام محكمة عسكرية٬ يعد "مؤشرا ايجابيا بالنسبة لهيأة الدفاع من أجل مؤازرة موكليهم". وأضاف في تصريح مماثل أنه لاحظ خلال جلسة الاستماع للمتهمين أن هؤلاء يحظون بالحيز الكافي من الوقت لبسط وقائع هذه النازلة بكل تفصيل والرد على أسئلة المحكمة والنيابة العامة والدفاع. وتابع أنه يحضر أطوار هذه المحاكمة بصفته ملاحظا للاطلاع على مجرياتها من حيث الإجراءات المسطرية وليس من حيث الوقائع٬ مضيفا أنه ينتظر من هذه المحاكمة إحقاق العدالة. وخلفت الأحداث المرتبطة بتفكيك مخيم اكديم ازيك? التي تعود إلى شهري أكتوبر ونونبر 2010، 11 قتيلا في صفوف قوات الأمن من ضمنهم عنصر في الوقاية المدنية، و70 جريحا من بين تلك القوات وأربعة جرحى في صفوف المدنيين٬ إلى جانب خسائر مادية كبيرة في المنشآت العمومية والممتلكات الخاصة.