أشادت منظمة (أطباء بلا حدود) بالخدمات التي يقدمها المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي٬ الذي أقامته القوات المسلحة الملكية٬ في مخيم "الزعتري"، بمحافظة المفرق الأردنية (شمال شرق) لفائدة اللاجئين السوريين. وأكد رئيس بعثة هذه المنظمة في الأردن والعراق٬ أنطوان فوشي٬ خلال استقباله، أول أمس الاثنين٬ من طرف سفير صاحب الجلالة لدى الأردن٬ لحسن عبد الخالق٬ على أهمية الدور الذي يقوم به المستشفى في تقديم العلاجات وتوفير الرعاية الصحية والأدوية لآلاف اللاجئين السوريين٬ الذين يتوافدون عليه، منذ شروعه في تقديم خدماته يوم عاشر غشت من العام الماضي. من جهته٬ أوضح عبد الخالق أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أصدر تعليماته السامية لإقامة هذا المستشفى الميداني في مخيم "الزعتري"٬ لمساعدة المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في جهودها المحمودة لاستقبال وإيواء اللاجئين السوريين٬ وتعبيرا عن التضامن مع الشعب السوري الشقيق في الظروف الصعبة التي يمر بها. وأشار إلى أن المستشفى الميداني المغربي٬ الذي يضم 75 عنصرا٬ موزعين بين أطر طبية وشبه طبية٬ قدم، منذ عاشر غشت 2012، أزيد من 123 ألف خدمة طبية لأكثر من 84 ألف لاجئ سوري٬ مذكرا بأن المغرب قدم٬ بتوجيهات ملكية سامية٬ أكثر من 100 طن من المواد الغذائية وستة آلاف من الأغطية وألف وحدة من مستلزمات الرضع الطبية والوقائية٬ وحوالي ألف من الخيام الواقية من البرد لفائدة اللاجئين السوريين في "الزعتري". وتجدر الإشارة إلى أن منظمة (أطباء بلا حدود)٬ غير الحكومية٬ تعمل في أكثر من 70 بلدا٬ من بينها الأردن٬ حيث تتوفر في العاصمة عمان على مستشفى للجراحة التقويمية٬ عالج منذ سنة أزيد من ألف جريح من العراق واليمن وقطاع غزة وليبيا وسوريا.