في موكب جنائزي مهيب، شيعت، بعد ظهر أمس الاثنين، بمدينة مراكش، جنازة الراحل أيت سعيد بنحمو، أحد أقطاب المقاومة ومؤسسي جيش التحرير بالأقاليم الجنوبية للمملكة، الذي توفي أول أمس الأحد بمدينة الدارالبيضاء. وكان في مقدمة المشيعين امحند لعنصر، وزير الداخلية، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، ومحمد فوزي، والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، ومسؤولون أمنيون تابعون للقيادة الجهوية للدرك الملكي وولاية أمن مراكش، وأهل وأقارب الفقيد وأصدقاؤه وجمع غفير من المواطنين. وبعث جلالة الملك محمد السادس ببرقية تعزية إلى أفراد أسرة الراحل الكولونيل أيت سعيد بنحمو، الذي ووري جثمانه الثرى بمقبرة الشهداء الإمام السهيلي بحي سيدي ميمون بالمدينة العتيقة لمراكش مسقط رأسه. ويعد الراحل بن حمو، المزداد سنة 1923 بمدينة مراكش، أحد القادة البارزين والمرموقين في العمل التحرري من أجل استقلال البلاد، حيث خطط وشارك في أحداث عدة بجميع المناطق التي كان مسؤولا عنها. وانخرط الراحل في العمل المسلح بمسقط رأسه، حيث شارك في المظاهرة الشهيرة بالمشور بتاريخ 15 غشت 1953، ونفذ عمليات عدة٬ ليتوجه بعد ذلك إلى مدينتي الدارالبيضاء والرباط، حيث اتصل بأقطاب المقاومة ومنهم الراحل المعلم حمو والشهيد محمد الزرقطوني، الذي تكفل بتدبير انتقاله إلى المنطقة الشمالية، وكلف من طرف القيادة بتدريب جنود جيش التحرير. كما التحق الراحل بصفوف جيش التحرير بالأطلس المتوسط والصغير، إذ شارك في معارك عدة، ليؤسس بعد ذلك جيش التحرير بكل من أيت باعمران والأقاليم الجنوبية.