أوقفت الفصيلة القضائية التابعة للقيادة الجهوية بسطات، بتنسيق مع النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بسطات، نهاية الأسبوع المنصرم، خليفة قائد، وعون سلطة "شيخ"، وأحد أفراد القوات المساعدة، ويعملون جميعا بجماعة جمعة رياح إقليمبرشيد، بعد ضبطهم متلبسين بتهمة "الارتشاء". أفادت مصادر مطلعة "المغربية" أن عملية القبض على المتهمين الثلاثة، كانت بعد ظهر يوم الثلاثاء الماضي، في حدود الساعة الثالثة، إذ جرى ضبطهم متلبسين بتسلم رشوة قدرت ب 10 آلاف درهم بأحد مقاهي الشواء بجماعة سيدي العايدي إقليمسطات. وأكدت المصادر نفسها أنه جرى إلقاء القبض على الموظفين الثلاثة، بناء على كمين نصب لهم من طرف الشخص الذي طلبوا منه الرشوة، بتنسيق مع الجهات المعنية، وجرى اقتيادهم إلى مقر المصلحة المذكورة، من أجل البحث معهم في الموضوع. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد ساعات من البحث والتحقيق مع المتهمين، جرى الإفراج عن عنصر القوات المساعدة لكونه لم يكن على علم بعملية الرشوة، وإنما حضر معهم من أجل تناول وجبة الغداء، فيما جرى وضع خليفة القائد وعون السلطة "الشيخ" تحت تدابير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة، بعد اتخاذ جميع الإجراءات القانونية التي يستوجبها هذا التدبير، من أجل استكمال البحث معهما، حول ظروف وملابسات الحادث. وأوضحت المصادر عينها أنه من المنتظر أن يحال المتهمان على أنظار النيابة العامة لدى استئنافية سطات لاتخاذ المتعين في حقهما. وأكدت مصادر مقربة أن أحد أبناء منطقة جمعة رياح، وهو من أقارب عون سلطة "الشيخ"، المتابع في هذا الملف، كان يقوم بابتزاز صاحب ضيعة بالمنطقة نفسها، وهو مقاول، إذ كان يقوم باعتراض سبيله كلما أقدم على البناء، وتدخل عون السلطة "الشيخ" الموقوف لفض المشكل بين قريبه والمقاول نهائيا مقابل مبلغ جرى تحديده في 10 ملايين سنتيم، ليدخلوا بعدها في تفاوض حتى وصل المبلغ إلى مليون سنتيم، ليقوم صاحب الضيعة بإبلاغ الوكيل العام للملك بالواقعة، الذي أعطى أمره لعناصر الدرك الملكي، ليجري بعد ذلك نصب كمين لهم وإيقافهم.