تدخل جريدة "المغربية" (الصحراء المغربية)، اليوم، 11 يناير 2013، السنة الخامسة والعشرين من عمرها، مسلحة بمبدأ الوفاء للرسالة الإعلامية النبيلة، التي تحكمت في نشأتها، وحددت خطواتها، طيلة هذه المدة من وجودها في حقل الإعلام الوطني. انطلقت جريدة "المغربية" بصدور العدد الأول يوم 11 يناير سنة 1989، بتزامن مع الذكرى الخامسة والأربعين لتقديم وثيقة الاستقلال. وخلال 24 عاما من وجودها، تمكنت الجريدة من فرض نفسها في المشهد الإعلامي الوطني، من خلال مسار تميز بقفزات نوعية على مستوى الشكل والمضمون، وعرف تحولات ظلت محكومة بثوابت مهنة الصحافة، في ظل العديد من الإكراهات الموضوعية، المرتبطة بمحدودية المقروئية في المغرب، وبمنافسة قوية متزايدة في سوق لا يتعدى عدد القراء فيه حوالي 350 ألف قارئ. وخلال هذه المدة، حرصت "المغربية"، من منطلق خط تحريري يقوم على مبدأ مواكبة الدينامية السياسية والاجتماعية في البلاد، على الالتزام بإبراز الرأي والرأي الآخر، والتنوع والاختلاف، في إطار احترام الثوابت الوطنية الكبرى للأمة، والتوجهات العامة للبلاد. من هذا المنطلق، ووفاء لمبدأ الانطلاقة الأولى، المتمثل في المساهمة في إغناء المشهد الإعلامي الوطني، ومسايرة الدينامية العامة للبلاد، مع الالتزام بأخلاقيات مهنة الصحافة، واصلت "المغربية" تطوير أدائها المهني من حيث الشكل والمضمون، فسجلت قفزات نوعية، من خلال اعتماد مبدأ المهنية والالتزام بمضمون وظيفة الإعلام، بالتوجه إلى الانفتاح على كل مكونات المشهد السياسي، وعلى الفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، مع السعي إلى الاهتمام بانشغالات المواطن "العادي". وإذ تطفئ يومية "المغربية"، اليوم، شمعتها الرابعة والعشرين، وتبدأ سنة جديدة من عمرها، تستحضر هذا التاريخ المهني، من غير ادعاء بالكمال، ولا إحساس بعقدة نقص، اعتبارا أن التطور والتقدم نحو الأفضل يظل دائما رهانا وطموحا بلا حدود في مجال الصحافة، كما في الديمقراطية والتنمية.