فارق العالم ورجل الدين، المتضلع في علم الحديث النبوي، الشيخ محمد البقالي الحياة٬ أول أمس الاثنين بطنجة٬ عن سن يناهز 106 أعوام. وتابع الفقيد٬ الذي رأى النور بالقرب من القصر الصغير٬ منذ شبابه دراسة الفقه وعلوم الدين على يد كبار علماء طنجة، خاصة الشيوخ محمد بن الصديق وأحمد بن الصديق وعبد الحفيظ كنون، كما درس بجامع القرويين. وقال رئيس المجلس العلمي المحلي بطنجة، محمد كنون الحسني٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ إن المدينة فقدت في شخص الراحل البقالي "رجل علم كبيرا ومربيا عظيما نبغ في الفقه والصوفية". وأضاف أن أجيالا كاملة من العلماء تتلمذت على يد الفقيد محمد البقالي واستفادت من معارفه الواسعة بالعديد من المساجد وأماكن العبادة، ومن ضمنها الزاويتان الدرقاوية والبقالية٬ مبرزا الخصال الحميدة للراحل، الذي كرس حياته للدراسة وتعليم الفقه والحديث والدعوة والصوفية. وووري جثمان الراحل الثرى بالزاوية البقالية ببني مكادة بعد صلاتي العصر والجنازة بالمسجد الأعظم بطنجة.