نجح فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم في إنهاء مرحلة ذهاب البطولة الاحترافية في موسمها الثاني 2012/2013، دون خطأ، بتحقيقه العلامة الكاملة على ملعبه. فاز الوداد في جميع المباريات التي لعبها على أرضه، وعددها ثمانية لقاءات، ليكون الفريق الوحيد الذي استطاع إنهاء المرحلة الخريفية دون هزيمة أو تعادل على ملعبه. وجمع الفريق الأحمر، خلال 15 مباراة لعبها، 30 نقطة من 9 انتصارات وثلاث تعادلات وثلاثة هزائم، خارج ملعبه. المغرب التطواني.. تأكيد للقوة بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي حصدها الوداد ضمن منافسات البطولة الاحترافية، كان الفوز، أول أمس الأحد، في المباراة الأخيرة أمام المغرب التطواني، أمرا ضروريا ومؤكدا سواء بالنسبة للطاقم التقني والإداري أو الجمهور الذي كان يطمح إلى رؤية فريقه بطلا للخريف، إذ انتظر كثيرا تعثر الغريم الرجاء أمام الدفاع الحسني الجديدي، وهو الأمر الذي لم يحدث بعدما فاز الرجاء بأربعة أهداف لهدف واحد خارج ملعبه. وظهرت خلال المباراة الرغبة الكبيرة لدى الوداديين رغم الغيابات المؤثرة، ولعل الفوز أمام الضيوف التطوانيين بهدفين لصفر، سيجعل المدرب بادو الزاكي، يحضر لما تبقى من منافسات البطولة بمعطيات مختلفة، ولن يجد على ما يبدو مبررات جديدة خلال مرحلة الإياب بعد أن تعاقد مع ثلاثة مدافعين. وانفرد الوداد عقب هذا الفوز٬ بالمركز الثاني بعدما رفع رصيده إلى 30 نقطة بفارق نقطتين خلف جاره وغريمه التقليدي الرجاء البيضاوي (المتصدر ب 32 نقطة). تراجع تلته انطلاقة... بداية الوداد خلال الموسم الكروي الجاري لم تكن موفقة، خصوصا على مستوى منافسات البطولة الاحترافية، إذ فشل المدرب الاسباني بنيتو فلورو في تحقيق ما سعى إليه وما خطط له منذ بداية السنة، عندما تعاقد مع الوداد خلفا للسويسري ميشال ديكاستيل. المدرب الاسباني جاء إلى الوداد برؤية جديدة ترتكز أساسا على بناء فريق اعتمادا على لاعبيه الشباب وأبناء مدرسة النادي، لكن فلورو نسي أن الأندية الكبيرة التي تنافس على الألقاب لن ترضى جماهيرها بغير اللقب. ومع مرور المباريات بدا واضحا أن المدرب الاسباني لن ينافس على اللقب أو حتى المراكز الأولى، بحكم غياب التشكيلة القارة، ومشاكله المستمرة مع بعض اللاعبين وهو ما انعكس سلبا على نتائج الفريق الأحمر، الذي فاز بشق الأنفس خلال أول مباريات منافسات كأس العرش، وقدم مباريات متواضعة ضمن منافسات كأس الكاف. ومن الأسباب التي زادت من مشاكل المدرب ضعف اللياقة البدنية لدى اللاعبين وإصراره على الاستعداد للموسم في ملعب الوازيس، الأمر الذي أثر بشكل واضح على الفريق وجعله يخطئ الطريق خلال أول دورة بعدما انهزم أمام الجيش الملكي بهدفين لصفر، في مباراة لم يقدم فيها الفريق أي شيء يذكر. بعد فك الارتباط مع فلورو اتجه المكتب المسير نحو المدرب بادو الزاكي، الذي قبل تحمل المسؤولية رغم وضعية الفريق الصعبة، ونجح في تصحيح مساره، وحقق ما كان ينتظره الجمهور الودادي وأصبح من المرشحين للقب بعدما كان يعاني بداية الموسم وسط الترتيب العام. استطاع الزاكي إعادة الوداد إلى الواجهة ومصالحته مع جماهيره التي استعادت الأمل وبدأت بدورها تحلم باللقب الاحترافي، والمشاركة في مونديال الأندية المقرر العام الجاري في المغرب. عين على اللقب... خلال مرحلة الإياب من البطولة الاحترافية، سيجري الفريق مباريات قوية سواء على ملعبه أو خارجه، لذلك ارتأى المدرب بادو الزاكي الاستعداد جيدا لهذه المرحلة التي يعتبرها مهمة وتحتاج للسرعة النهائية. ويعتبر الزاكي أن مرحلة الذهاب انتهت بسلام، وأن الوقت حان لإعادة ترتيب أوراقه بشكل أكثر تنظيما لتحضير تشكيلة مثالية للمباريات المقبلة. وأكد الزاكي في تصريح صحفي عقب مباراة فريقه، الأحد الماضي، أمام المغرب التطواني، أن الفترة الإعدادية ستكون مناسبة لخلق انسجام إضافي وزيادة منسوب اللياقة البدنية لدى اللاعبين. وأوضح المدرب الوطني أن تقوية خط الدفاع سيسمح للفريق بالمنافسة بقوة خلال المباريات وتجنب النتائج السلبية ما أمكن. ويرى الزاكي أن جميع مكونات النادي أصبحت مؤمنة بقدرة الفريق على إحراز اللقب رغم المنافسة القوية من باقي الأندية المتنافسة، مبرزا الدور الكبير الذي يقوم به محبو وجمهور الوداد لمساعدة اللاعبين على تحقيق النتائج، مضيفا "انتظروا وداد مختلف خلال الإياب".