تمكنت مصالح الشرطة القضائية في الدارالبيضاء، أول أمس السبت، من تنفيذ عمليات أمنية في مناطق مختلفة، أسفرت عن تفكيك خمس عصابات متخصصة في ترويج المخدرات، وسرقة السيارات، وترويج مواد جنسية مهيجة، بعد إيقاف 15 شخصا، بينهم امرأة. (الصديق) وفي ما يخص العملية الأولى، تمكنت الفرقة الولائية للشرطة القضائية من أدوية مهربة، من بينها مهيجات جنسية. وتتوزع هذه الأدوية، التي يحمل بعضها كتابات باللغتين الإسبانية والصينية، بين علب "ماكس مان" المكتوب على سطحها أن كل حبة منها تدوم فعاليتها 180 ساعة، و"ملك النمر"، المتعلقة ب"القذف الباكر"، إلى جانب تحاميل للزيادة في الوزن، وعقاقير، ودواء لعلاج السعال والحساسية. وجاء ضبط هذه الكمية، بعد إيقاف رجل وامرأة في "كراج علال"، حيث كان يروجان بضاعتهما. وقال مروان السمامي، عميد شرطة بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، ورئيس الفرقة الإدارية ومحاربة الجرائم المعلوماتية، في تصريح صحفي، إن أغلبية هذه الأدوية أدخلت إلى المغرب عن طريق التهريب، مشيرا إلى أن هذه المواد تشكل خطرا على صحة المواطنين. وأوضح السمامي، في تصريح صحفي، أن المقاربة الأمنية الجديدة، التي ينهجها المدير العام للأمن الوطني، تركز على الأمن بمفهومه الشامل، سواء عبر الوقاية أو الزجر، أو بالمساهمة في الحفاظ على الأمن الصحي للمواطنين، مشيرا إلى أن بعض هذه الأدوية مجهولة المصدر والمنشأ، ما يشكل تهديدا على حصة مستهلكيها، وقال إنها ستحال على مختبر الشرطة العلمية والتقنية لتحليل مكوناتها. وأضاف "نحن في تنسيق مع مجموعة من المصالح الأمنية قصد ضبط المزود، وطرق تهريب هذه الأدوية للمغرب"، مشيرا إلى أن هذه العملية ما هي إلا بداية لمجموعة من الحملات، ستشمل عددا من الأسواق التي يجري فيها تداول هذه المواد. وفي اليوم نفسه، نجحت عناصر الأمن في إيقاف شخصين، مغربي ونيجيري، وحجز كمية من المخدرات، ومبالغ مالية، وهواتف محمولة، وعلبة غاز مسيلة للدموع، وعصا "ماتراك". وقال عزيز كمال الإدريسي، نائب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية لولاية الأمن الدارالبيضاء، إن العملية بدأت بعد إيقاف شخص، مزداد سنة 1980، في درب غلف، وبحوزته 6 غرامات من الكوكايين، مشيرا إلى أن البحث معه قاد إلى المتهم النيجيري، الذي تشير التحريات إلى أنه الشخص الذي يزود المغربي بالمخدرات. وذكر الإدريسي، في تصريح صحفي، أن المتهم النيجيري ضبط بحوزته 20 غراما من الشيرا، ومبالغ مالية، وهواتف محمولة، مبرزا أن البحث ما زال جاريا لمعرفة مصدر المخدرات. وفي عملية ثالثة، نجحت عناصر فرقة الشرطة القضائية بآنفا، بتعزيز من الفرقة الولائية للشرطة، في فك لغز عمليات سرقات سيارات بالعنف، استهدفت مجموعة من البيضاويين، خاصة النساء. وضمت لائحة الضحايا امرأتين، كانتا تمارسان الرياضة في كورنيش عين الذياب، قبل أن تفاجآ بمجهولين يعترضان سبيلهما ويتنزعان منهما بالقوة مفاتيح السيارة. كما استهدف المتهمون امرأة في حي "بولو"، كانت تبحث عن صيدلية حراسة لاقتناء الدواء، قبل أن تتعرض سيارتها للسرقة. وقال نجيب راجع، رئيس مصلحة الشرطة القضائية بآنفا، إن التحريات، التي أنجزت بناء على شكايات مواطنين تعرضوا للسرقة، قادت إلى الوصول إلى خيط رفيع مكن من إيقاف 7 مشتبه بهم، كانوا يقومون باعتراض سبيل السيارات، في منطقة عين الذئاب وعين السبع. وأكد راجع، في تصريح صحفي، أن هذه السيارات كانت تباع أو تحرق، كما حدث مع سيارتين، أحرقت إحداها بالواد المالح والثانية بعين الشق، لإخفاء أي معالم قد تقود إلى مرتكبي هذه العمليات. وكشف رئيس مصلحة الشرطة القضائية بآنفا أن المتهمين جرى الاستماع إليهم، وسيحالون على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف، فيما حجزت ثلاث سيارات. وفي منطقة عين السبع الحي المحمدي، ألقت مصالح الأمن القبض على وسيط في عمليات بيع السيارات، وشخص ثان يقوم بشرائها، يشكلان امتدادا لعصابة، فككت قبل أيام، متخصصة في سرقة السيارات. وقال محمد بن بلة، رئيس مصلحة الشرطة القضائية لعين السبع الحي المحمدي، إن عدد أفراد العصابة وصل إلى 13 شخصا، بعد التمكن من إيقاف الوسيط في عمليات بيع السيارات والمشتري، مبرزا أن "البحث ما زال جاريا حول باقي أفراد العصابة، الذين جرى التعرف على هوياتهم جميعها، وسنعمل على إيقافهم في أقرب فرصة". وبالمنطقة نفسها، جرى تفكيك، أول أمس السبت، عصابة متخصصة في سرقة المعامل والشركات. وأكد محمد بن بلة أن عدد الموقوفين في القضية بلغ 4 أشخاص، مبرزا أنهم استهدفوا 7 شركات، بعضها متخصصة في صناعة الأغطية والأحذية، مشيرا إلى أن أعمارهم تتراوح بين 20 و26 سنة، وسيقدمون إلى العدالة بعد إنهاء البحث معهم.