فككت مصالح الأمن بآنفا بالدارالبيضاء، أمس الخميس، أخطر عصابة تمتهن سرقة السيارات الفاخرة. وذكر مصدر مطلع أن العصابة المذكورة نفذت أكثر من 500 عملية لسرقة السيارات بالدارالبيضاء، بينها سيارة القنصل الفخري لجمهورية غينيا بيساو. وأوضح مصدرنا أن هذه العصابة تتحرك في شكل مافيا منظمة تضم أشخاصا مختصين في السرقة وحراس سيارات وآخرين متخصصين في تصريف المسروقات. وأشار مصدرنا إلى أن الشرطة القضائية لأنفا اعتقلت، في إطار الملف، ستة حراس سيارات والمنفذين الرئيسيين لعمليات السرقة، اللذين اعتقل أحدهما أمس الخميس بمدينة أكادير، إضافة إلى أحد التجار كان يتولى تصريف الأشياء المتحصلة من السرقة. وبخصوص كيفية الوصول إلى أفراد العصابة، أكد مصدرنا أن الأبحاث المكثفة بدأت بعد سرقة سيارة كانت تضم مبالغ مالية مهمة توزعت بين 11 ألف أورو و20 ألف درهم و3 ساعات من النوع الفاخر (روليكس، غيس، شابار) تصل قيمتها المالية إلى أكثر من 80 مليون سنتيم، مضيفا أن المصالح الأمنية أوقفت، وفي إطار البحث في الملف، حارسا ليليا من ذوي السوابق القضائية، للاشتباه في كونه عضوا داخل العصابة التي تقوم بعمليات السرقة بمجموعة من أحياء الدارالبيضاء، والذي تم الإفراج عنه من طرف النيابة العامة. وأوضح المصدر ذاته أن المصالح الأمنية، ورغم إفراج النيابة العامة عن الحارس الليلي، استمرت في مراقبته وأسفرت هذه المراقبة عن إيقاف المتهم الرئيسي في الملف الملقب ب«الزرواطة»، الذي يعد، حسب المصالح الأمنية، من أخطر المتخصصين في سرقة السيارات، لأنه يعمد إلى استعمال مسحوق يمكنه من كسر زجاج السيارات وفتحها دون إحداث أي صوت. كما أضاف نفس المصدر أن البحث مع المتهم أسفر عن اكتشاف مجموعة من سرقات السيارات في قطاعات مختلفة من الدارالبيضاء، خاصة حي بوركون، وأظهرت التحريات أنه سبق أن أدين ل18 مرة في جرائم السرقة وقضى مددا سجنية، مضيفا أنه أقر بأنه يقوم بتلك السرقات رفقة صديق له ملقب ب«الزيبرا» بمساعدة شبكة من حراس السيارات منتشرين في مجموعة من أحياء المدينة يجري البحث عنهم من طرف المصالح الأمنية. وأكد المصدر ذاته أن حراس السيارات كانوا يقومون بدور محوري في عمليات سرقة السيارات، من خلال مد أفراد العصابة بمعطيات مدققة عن السيارات المرشحة للسرقة ومحتوياتها وهويات أصحابها وغيرها من المعطيات، التي كانت تسهل عمليات السرقة، مضيفا أن البحث مازال جاريا من أجل الوصول إلى أفراد آخرين للعصابة، التي اعتبرها مصدر أمني الأخطر في تاريخ سرقة السيارات بالدارالبيضاء.