فككت الفرقة الجنائية للشرطة القضائية لأمن الحي الحسني عصابة، كان أفرادها ينتحلون صفة رجال شرطة لخطف مطلوبين بطريقة هوليودية شبيهة بعمل رجال الشرطة وابتزاز عائلاتهم من أجل الحصول على مبالغ مالية مهمة لإطلاق سراحهم، وأوضح مصدر مطلع أن القضية بدأت خيوطها في الظهور بعد تقدم سيدة إلى مصالح الشرطة القضائية بالحي الحسني تؤكد أن ابنها الذي كان مبحوثا عنه بتهمة الاتجار في المخدرات قد تم اعتقاله من طرف دورية للشرطة القضائية، التي طلب منها أفرادها مبلغا ماليا وصل إلى 30 ألف درهم من أجل الإفراج عنه. وأكد المصدر ذاته أن والدة الضحية سلمت رجال الأمن المزورين المبلغ المالي المطلوب وجاءت تتأكد من إطلاق سراح ابنها من مقر الأمن الإقليمي بالحي الحسني ليتضح بعد البحث أنه لم يعتقل من طرف المصالح الأمنية وأن الأمر يتعلق بعملية انتحال صفة رجال شرطة للحصول على مبالغ مالية مهمة من عائلات الضحايا. وأشار المصدر ذاته إلى أن الشرطة القضائية للحي الحسني استمعت إلى والدة الضحية وأحالت الملف على الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء الذي أمر بتعميق البحث في الملف من أجل الكشف عن الشبكة التي تقف خلف العملية، مضيفا أن تكاثر العمليات من هذا النوع بقطاع الفداء أدى إلى استنفار مصالح الشرطة القضائية للحي الحسني، الذين توصلوا ببرقية من قطاع الفداء تضم معطيات حول السيارة التي كانت تستعملها العصابة في عمليات الاختطاف، التي كانت من نوع لوغان سوداء اللون شبيهة بالسيارات التي يستعملها أفراد الشرطة في توقيف المطلوبين. وشدد المصدر ذاته على أن التحريات الدقيقة التي قامت بها الفرقة الجنائية للشرطة القضائية لأمن الحي الحسني مكنت من تحديد هوية السيارة التي كانت تستعملها العصابة في عملياتها، مضيفا أنها تابعة لإحدى شركات كراء السيارات التي مكن الرجوع إلى بياناتها من تحديد المتهم الرئيسي في الملف، الذي أظهرت التحريات أنه من ذوي السوابق العدلية في مجال النصب والاحتيال وسبق له أن قضى مددا حبسية بالتهمة ذاتها.