تخلف كل من عبد اللطيف نوصير والمهدي النملي عن رحلة المنتخب الوطني صوب العاصمة الفرنسية باريس، وتأجل سفرهما إلى صباح يومه الخميس، لأسباب إدارية تتعلق أساسا بمسألة تأشيرة الدخول إلى التراب الفرنسي. وكشف مصدر "المغربية" أن عبد اللطيف نصير، مدافع فريق المغرب الفاسي، الذي جرت المناداة عليه في آخر لحظة لتعويض غياب يونس بلخضر، لاعب فريق الجيش الملكي، لم يتوصل بتأشيرة الدخول إلى فرنسا، إلى غاية صباح أمس الأربعاء، بسبب التأخر في طلبها، مع أن الناخب الوطني رشيد الطاوسي أكد أنه وضعه ضمن اللائحة الاحتياطية، التي يمكن الاعتماد عليها لسد الفراغات، في حالة أي انسحاب من طرف العناصر الرسمية التي ستتوجه إلى جنوب إفريقيا. وبالنسبة للمهاجم المهدي النملي، لاعب فريق المغرب التطواني، قال المصدر ذاته إنه وجد نفسه أمام مشكلة انتهاء تاريخ صلاحية جواز سفره، وبالتالي كان عليه القيام بإجراءات تجديده. وينتظر أن يسافر نوصير والنملي، صباح اليوم الخميس، واللحاق بأعضاء الوفد المغربي، الذي سيجتمع بالعاصمة الفرنسية، قبل شد الرحال إلى مدينة جوهانسبورغ، مكان إقامة معسكر تدريبي تحضيرا للنهائيات القارية. وفي سياق متصل، اعتبر عبد اللطيف نصير، في تصريح خص به "المغربية"، أن المناداة عليه في آخر لحظة لتعزيز صفوف أسود الأطلس، إنصاف له، بعد المستوى الذي قدمه رفقة فريق المغرب الفاسي، طيلة الشطر الأول من منافسات البطولة الوطنية الاحترافية، إضافة إلى الوجه المشرف الذي ظهر به في دورة لندن الأولمبية، وقال "فرحتي كبيرة، بهذه الدعوة، كما أن أفراد أسرتي سعداء كثيرا بعد دعوة الناخب الوطني لي. سأبذل قصارى الجهود لأكون عند حسن ظن رشيد الطاوسي بي، وسأعمل على إرضاء الجمهور وتقديم أفضل عطاء ممكن حتى أثبت أحقيتي في حمل القميص الوطني". وأوضح نوصير، في معرض تصريحه ل "المغربية"، أن مشاركته في دورة لندن الأولمبية رفقة المنتخب الوطني الأولمبي شكلت له دافعا قويا للعمل بجد في سبيل الانضمام إلى المنتخب الأول، وقال "التجربة منحتني الكثير من الخبرة للعب على الصعيد الدولي رغم أن أجواء الدورة الأولمبية تختلف عن الكأس الإفريقية، التي تتطلب المنافسة فيها مؤهلات بدنية وتقنية عالية، سيما أن غالبية المنتخبات الإفريقية أكدت قوتها في الدورات السابقة، وأكدت تقدم مستوياتها". وعن حظوظ منتخب أسود الأطلس في دورة 2013 المقررة في جنوب إفريقيا، قال لاعب المغرب الفاسي "نمتلك كل الحظوظ لتجاوز الدور الأول، ولا خوف على المنتخب الوطني، مادام أن كل اللاعبين يملكون عزيمة قوية للذهاب بعيدا في هذه الدورة. يمكننا تجاوز منتخب جنوب إفريقيا، لأننا نتوفر على تركيبة بشرية متمرسة، مدعمة بوجوه شابة تواقة لصنع تألق شخصي رفقة المنتخب المغربي". وأشاد نوصير بالتجانس والانسجام الحاصل بين جميع لاعبي المنتخب المغربي، والإطار الوطني رشيد الطاوسي، الذي أثبت أنه مدرب كبير. وكانت بعثة المنتخب المغربي توجهت، صباح أمس الأربعاء، إلى باريس، إذ تقرر تجميع جميع أفراد المنتخب الوطني، قبل السفر إلى جوهانسبورغ، بجنوب إفريقيا، التي ينتظر الوصول إليها، مساء اليوم الخميس. ومن المرتقب أن يجري المنتخب الوطني، مباشرة بعد وصوله، حصة تدريبية لإزالة العياء، قبل بدء برنامج التحضيرات للموعد القاري، بشكل فعلي، غدا الجمعة.