تخلف المهدي النملي وعبد اللطيف نوصير عن بعثة المنتخب الوطني المغربي، التي توجهت إلى فرنسا في الواحدة من زوال أمس الأربعاء عبر مدينة الدارالبيضاء. ويعود هذا التأخر، حسب مصدر مطلع، إلى انتهاء مدة صلاحية جوزي سفر اللاعبين، اللذين من المقرر أن يتلحقا بالمجموعة المغربية صباح يومه الخميس. واختار الناخب الوطني أن يكون التجمع النهائي للمنتخب الوطني بفرنسا، بعد انضمام اللاعبين المحترفين بأوروبا، في أفق التوجه في الساعات الأولى من صباح الغد إلى جوهانسبورغ، التي سيكون الوصول إليها قبل منتصف نهار الجمعة. وقرر رشيد الطاوسي أن يكون معسكر المنتخب الوطني بضواحي جوهانسبورغ، وسيمتد ل 12 يوما (من 4 إلى 16 يناير الجاري)، تتخلله مبارتان إعداديتان أمام كل من زامبيا في الثامن يناير، انطلاقا من الساعة الرابعة والنصف عصرا، وكذا أمام ناميبيا في الثاني عشر من ذات الشهر، في الساعة الثامنة والنصف ليلا. واعبتر مصدرنا أن العناصر الوطنية جاهزة لهذا الموعد الكروي، مشيرا إلى أن الحالة الصحية للاعبين جيدة، بعدما تأكدت عدم خطورة الإصابة التي كان قد تعرض لها مؤخرا مدافع غيمارايش البرتغالي، عصام عدوة. وأضاف أن الإصابة الوحيدة المسجلة هي التي حرمت بلخضر من مرافقة المجموعة، وتم تعويضه بمدافع المغرب الفاسي عبد اللطيف نوصير. وألمح ذات المصدر، إلى أن اللاعبين أظهروا رغبة كبيرة في تسجيل حضور مشرف بالنهائيات القارية، كما أن الطاقم التقني جمع كل المعطيات المطلوبة حول الخصوم، وأن يتوفر على المعلومات الكافية قبل حوالي شهر، وهي مساحة هامة خولته ضبط نقط القوة والضعف لديها، مشيرا إلى أن الفرصة ستكون متاحة أمامه لرصد بعض المستجدات المسجلة لديها في المباريات الإعدادية التي ستخوضها بجنوب إفريقيا. وأفاد مصدرنا أن الطاقم التقني الوطني يعي جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأنه جاهز للمهمة، خاصة وأن كل العيون مركزة على هذه المشاركة، التي تأتي بعد سنوات عجاف للكرة الوطنية. وفي سياق متصل، كشف الناخب الوطني عن العميد الجديد للنخبة الوطنية، حيث أسند شارة القيادة للحارس نادر المياغري، أقدم عنصر بالمجموعة، والذي راكم تجربة هامة، كانت أبرز دوافع رشيد الطاوسي لتعيينه خليفة للحسين خرجة الغائب عن الكان. يذكر أن رشيد الطاوسي قرر اصطحاب 24 لاعبا إلى جنوب إفريقيا، رغم أن لوائح الاتحاد الإفريقي تنص على فقط على 23 لاعبا، مما يعني أن لاعبا واحدا سيتم إسقاطه من اللائحة، لكن مصدرنا أكد أنه سيظل رفقة المجموعة هناك. ويملك رشيد الطاوسي حتى موعد تاسع يناير لحصر اللائحة النهائية، التي يمكن أن تشهد بعض التعديل، في حال حدوث أي طارئ، سيما وأنه مازال يحتفظ بخمسة أسماء احتياطيين يمكن أن يلجأ إليهم عند الضرورة.