دعت جمعية مصنعي الأعلاف المركبة والجمعية الوطنية لمنتجي لحوم الدواجن الفاعلين في القطاع إلى تخفيض سعر المواد المركبة، التي تدخل في صنع الأعلاف الخاصة بالتغذية الحيوانية، ابتداء من الأسبوع الجاري. أفاد بلاغ صحفي، توصلت "المغربية" بنسخة منه، أن الجمعيتين اتخذتا هذا القرار رغم الصعوبات، التي يعانيها الفاعلون في الإنتاج الحيواني ورغم عدم استقرار أسعار المواد الأولية على الصعيد الدولي، مشيرة إلى أن الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة في إطار مشروع قانون مالية 2013 تصب في اتجاه تحفيز القطاع. وأكدت الفيدرالية البيمهنية لقطاع الدواجن بالمغرب أن الحكومة اتخذت مجموعة من التدابير التحفيزية ضمن قانون مالية السنة المقبلة لفائدة مهنيي قطاع الدواجن، بهدف تأهيل القطاع والرفع من مردوديته، بالنظر إلى ارتفاع أسعار المواد الأولية على الصعيد الدولي. وأضافت الفيدرالية أن الحكومة٬ واعتبارا منها للظرفية التي يمر منها قطاع الدواجن، خاصة في ما يتعلق بارتفاع أسعار الحبوب والأعلاف٬ عملت على تقديم تحفيزات جمركية وأخرى خاصة بالضريبة على القيمة المضافة. ويرى مهنيون أن من شأن هذه التدابير أن تسهم في استقرار أسعار منتجات الدواجن بالسوق الوطنية في مستويات تتلاءم والقدرة الشرائية للمستهلك٬ مبرزين أن مهنيي القطاع يتعين عليهم رفع مجموعة من التحديات للنهوض بالقطاع، خاصة تلك المرتبطة بتحسين المنتوج وتطوير المجازر وطرق التوزيع. وكانت الحكومة وقعت مع الجمعية البيمهنية لقطاع الدواجن على عقد برنامج برسم 2008-2013 للمساهمة في تنمية القطاع٬ كما يرتقب توقيع اتفاقية جديدة في الاتجاه نفسه. وبلغ إنتاج البيض في المغرب 15 مليون بيضة في اليوم٬ وهو معدل يمكن من تغطية الاستهلاك الوطني بمنتوج ذي جودة عالية لأن جميع الضيعات في المغرب تخضع للقانون 49-99، الذي يحدد معايير الصحة والنظافة والسلامة مع ضمان الجودة في المنتوج. وعرفت صادرات المغرب من بيض التفقيس وكتاكيت اليوم الواحد صنف اللحم٬ التي انطلقت سنة 2009 نحو ساحل العاج وموريتانيا والسينغال ومالي والكاميرون٬ نموا مهما بين 2009 و2011، إذ انتقلت من حوالي 700 ألف إلى 6 ملايين ونصف من بيض التفقيس، ومن 200 ألف إلى ما يناهز 1,5 مليون كتكوت في اليوم الواحد. فيما سجلت أسعار بيع دجاج اللحم انخفاضا إلى مستوى أقل من تكلفة الإنتاج، خلال شهر أكتوبر الماضي، بنسبة تناهز 23 في المائة، نظرا لتراجع الطلب قبل وبعد عيد الأضحى، علاوة على تراجع أسعار الديك الرومي، خلال الشهر نفسه، لكن دون أن يصل إلى مستوى أدنى من تكلفة الإنتاج وبيض الاستهلاك إلى مستوى أقل من تكلفة الإنتاج. ويذكر أن قطاع اللحوم البيضاء بالمغرب يوفر 98 ألف منصب شغل مباشر، و225 ألف منصب غير مباشر٬ ويحقق رقم معاملات بقيمة 21 مليار درهم سنويا٬ ويعبئ استثمارات سنوية بقيمة 8,7 ملايير درهم. وينتج المغرب سنويا ما مجموعه 320 مليون كتكوت و7,8 ملايين كتكوت ديك رومي٬ في حين يصل إنتاج اللحوم البيضاء إلى 490 ألف طن٬ زيادة على 3,9 ملايير بيضة.