طالب الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري، بضرورة إعلان تاريخ محدد للانتخابات الجماعية، وتجاوز وضعية "التلكؤ المنتهجة". ودعا الباكوري، في لقاء للحزب، ارتباطا بالمؤتمر الجهوي الأول، احتضنته مدينة بني ملال٬ أول أمس السبت، إلى "تنزيل الجهوية الموسعة، كأولوية من أجل تسريع البناء الديمقراطي الحقيقي"، مبرزا أن "حزب الأصالة والمعاصرة هو أول حزب أعلن تصوره للجهوية الموسعة، التي تعتبر مشروعا ديمقراطيا حداثيا، يعتمد على انخراط النخب المحلية من أجل النهوض بالتنمية الجهوية المندمجة". وأضاف أنه "من الضرورة الاعتماد على القدرات المحلية، وتطوير العمل الحزبي، والانفتاح على جميع شرائح المجتمع، وإتاحة الفرص أمام المؤهلات التي تتوفر عليها مختلف الجهات والأقاليم وتطبيق مبادئ الديمقراطية٬ والتشاركية٬ والإنصاف والعدالة، والالتفات إلى ما تتميز به جهة تادلة أزيلال من مؤهلات بشرية وطبيعية وفلاحية وسياحية، واستثمارها في تنمية الجهة من خلال الطاقات المحلية الشبابية". وقال الباكوري إن حزبه سيعمل على تفعيل المنتدى الطلابي بجامعة مولاي سليمان ببني ملال، وتعزيز الحزب بالهياكل الموازية، كحركة للشباب وحركة للنساء، إضافة إلى إحداث منتديات مهنية، تمكن جميع الفاعلين المهنيين من ممارسة الأنشطة الفكرية الملائمة للمشروع الحزبي وتوجهاته. وأعادت الهياكل الحزبية، في اليوم نفسه، انتخاب صالح الحمزاوي رئيسا للمجلس الجهوي للحزب، وفاتح الذهبي أمينا جهويا للحزب، ونوابه الثلاثة، مع انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للمجلس الجهوي للحزب، الذي يتكون من 31 عضوا. واعتبرت فعاليات جمعوية وحقوقية أن حزب "البام" يحاول إعادة بناء هياكله، والاستعداد للانتخابات المقبلة، خاصة بعد ما شهده من فتور بالجهة، وبعد أن غادره البعض لعدم الانضباط للقرارات الحزبية.