اختتمت، أمس الأحد، الدورة الأولى للمعرض الجهوي للكتاب بتازة، الذي نظمته المديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة تازةالحسيمة تاونات من 11 إلى 16 دجنبر الجاري، تحت شعار "القراءة لأجل تنمية مجتمعية واعية ومتجددة" جانب من المعرض الجهوي للكتاب بتازة (خاص) إذ سجل الناشرون عقب هذا المعرض نسبة كبيرة للبيع، شكلت فيها كتب الأطفال 45 في المائة من المبيعات. كما احتضن مقر المديرية أمسية شعرية بمساهمة نخبة من الشعراء بالجهة، امتزجت فيها ألوان الصور الشعرية مع تقاسيم البناء العتيق وزخارفه، الذي تتمتع به المديرية الكائنة بالمدينة العتيقة. وقال حسن هرنان، المدير الجهوي لوزارة الثقافة لجهة تازةالحسيمة تاونات، خلال لقاء مع "المغربية"، إن "المعرض هو الأول بالجهة، واستطاع أن يلبي احتياجات القراء والزوار، بالحضور المكثف في اللقاءات والندوات والأوراش التي تضمنها المعرض، إلى جانب الإقبال على اقتناء الكتب، بشكل يرصد قابلية سكان الإقليم والجهة للقراءة". وأضاف هرنان أن "المعرض سجل إقبال ما يناهز 13 ألف زائر، وهي نسبة مهمة تعكس نجاحه، كما تشجع على مواصلة الجهود لتنظيمه السنة المقبلة بأحد أقاليم الجهة، لأن الأقاليم الأربعة، تازة وتاونات والحسيمة وجرسيف، معنية بهذه التظاهرة، والتجربة الأولى بتازة كانت إشارة إلى أن الجهة أرض خصبة لتفعيل القراءة العمومية لفائدة السكان، بمن فيهم القاطنون بالمناطق النائية". وذكر هرنان أن "حضور التلاميذ لاقتناء الكتب والمراجع كان لافتا، وحرص المعرض على توفير جميع أنواع الكتب بمختلف اللغات والتخصصات، انسجاما مع اهتماماتهم وميولاتهم"، مشيرا إلى أن "المديرية استطاعت، بإيعاز من الباحثين والكتاب والأدباء، توفير أجواء تحفز على القراءة وجعلها عادة يومية، إيمانا بأن المطالعة من شأنها خلق نشء اجتماعي جيد، قادر على صياغة وتفعيل آليات تطور المجتمع المغربي". وحسب بلاغ للمديرية الجهوية لوزارة الثقافة لجهة تازةالحسيمة تاونات، فإن "هذا المعرض الأول يعد قيمة مضافة في مسار الأنشطة الثقافية، التي تتوخى من خلالها المديرية بالجهة تسليط الضوء على أهمية القراءة العمومية في مشروع التنمية البشرية، ونشرها بين فئات الشباب لتصبح تقليدا وممارسة تدخل في الإطار اليومي لكل الفئات والأعمار، لأجل بناء مجتمع واع ومتنور وأيضا الكشف عما تزخر به الجهة من غنى وتنوع ثقافي وعطاء متميز في الخريطة الثقافية، لأنها تشكل صلة ربط بين الشمال والجنوب و الشرق والغرب وتتجانس بها كل المكونات الثقافية والعرقية، أمازيغية وعربية، لتعطي طابعا شديد الخصوصية للثقافة بالجهة".