بدأت اليوم الخميس بمدينة تورينو (شمال شرق إيطاليا) أشغال ندوة دولية حول موضوع "حقوق الإنسان والسياسة الخارجية" بمشاركة عدد من الدول منها المغرب. ويقود الوفد المغربي في هذه الندوة المنظمة من قبل لجنة القضايا السياسية والديموقراطية التابعة للجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومجلس الشيوخ الإيطالي، كريم غلاب رئيس مجلس النواب ويضم برلمانيين من الغرفتين كما يضم الوفد سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب. وحسب المنظمين فإن حقوق الإنسان كما هي متعارف عليها عالميا يجب أن تحتل مكانة متميزة في السياسات الخارجية للدول والعلاقات الدولية . ولا تلقى هذه المباىء-حسب المصدر ذاته- ترجمتها إلا أثناء الكوارث الإنسانية أو المآسي التي تدفع المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة . وافتتحت أشغال الندوة بحضور وزيرة الشغل والسياسات الإجتماعية ومساواة الفرص الإيطالية إلسا فورنيور¡ وجان كلود مينيون رئيس الجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا، وجاءت بعد سلسلة لقاءات نظمت خلال الأشهر الأخيرة سواء من قبل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشيوخ الإيطالي أو لجنة المسائل السياسية والديموقراطية بالجمعية البرلمانية لمجلس اوروبا اللتين يترأسها بييترو مارسينارو . ويشارك في الندوة 120 برلمانيا من 47 دولة من دول مجلس أروبا والدول الملاحظة والشريكة، وكذا عدد من المسؤولين الأروبيين وشخصيات تنشط في مجال حقوق الإنسان وفاعلين من المجتمع المدني. وكانت الجمعية البرلمانية قد أكدت خلال زيارة أخيرة لرئيسها السيد مينيون للمغرب على أهمية حصول البرلمان المغربي على صفة" شريك من أجل الديمقراطية" لدى مجلس أوروبا. كما عبرت عن عزمها تعميق الشراكة مع البرلمان المغربي. ويعد المغرب البلد الأول الذي استفاد من هذا الوضع بسبب مساعيه وجهوده في تعزيز جهود التقارب وتلاقي التشريع المغربي مع التشريع الاوربي. تجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا تضم 318 برلمانيا وأنشئت في 1949 بهدف تشجيع إيجاد فضاء ديموقراطي وقانوني مشترك في اوروبا.