ناشد المنتدى الصحراوي لمناهضة التعذيب والميز العنصري المنتظم الدولي من أجل وضع حد للجرائم التي ترتكب يوميا في حق المغاربة الصحراويين المحتجزين فوق التراب الجزائري بتندوف. وطالب المنتدى، أمس الإثنين في بيان أصدره بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان، الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة، الأمين العام للأمم المتحدة والهيئات العالمية المحبة للسلام والمدافعة عن حقوق الانسان وكل القوى الحية بفتح تحقيق حول المأساة التي يعانيها هؤلاء المحتجزين، وخاصة منهم الشيوخ والأطفال والنساء، والخروقات السافرة التي ترتكب في حقهم والتي تنبذها كل الأديان والمواثيق الدولية والأعراف الانسانية. وأبرز البيان أن عصابة "البوليساريو ارتكبت منذ سبع وثلاثين سنة أبشع وأفظع الجرائم وبوسائل لا تخطر على بال"، مشيرا إلى أنها عملت على فرض حصار جماعي داخل المخيمات وتفرقة الأهالي وتهجير الأطفال إلى دول أخرى من أجل شل حركة الآباء وإرغامهم على الانتظار بالمخيمات إلى حين عودة أطفالهم من كوبا أو غيرها. وخلص البيان إلى أن عصابة "البوليساريو" لم تتوقف، طيلة هذه المدة، عن ارتكاب هذه الجرائم بل ابتدعت سياسة التجويع وأساليب أخرى للتعذيب من حرق وقلع للأظافر وغيرها، فضلا عن تنظيمها للهجرة السرية وتجنيدها للأطفال وإرسالهم لمنظمات إرهابية بشمال مالي بدل أن تمنحهم فرصة لتلقي العلم والمعرفة.