نظم الفرعان الجهويان للكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل، أول أمس الأحد، مسيرة حاشدة في مدينة مراكش ضمت فاعلين نقابيين وحقوقيين وسياسيين، في إطار "اليوم الوطني الاحتجاجي". وانطلقت المسيرة، التي عرفت مشاركة أزيد من 600 شخص، من ساحة باب دكالة، وجابت شارع الحسن الثاني في اتجاه ساحة 16 نونبر، رفع خلالها المحتجون لافتات وشعارات منددة ب"الفساد، والتراجع عن الحريات النقابية، وغلاء المعيشة". وحسب المحتجين، فإن المسيرة تعتبر صرخة في وجه حكومة بنكيران، التي يقولون إنها "ساهمت في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين وتعميق معاناتهم، ودعوة إلى فتح الحوار المسؤول والجاد والمنتج، والحد من النزاعات الاجتماعية". وقال حميد اليوسفي، عضو بالفيدرالية الديمقراطية للشغل، إن الهدف من المسيرة هو "التنديد بما تتعرض له الحريات النقابية من هجوم خطير، يتمثل في قمع التظاهر السلمي، ومحاكمة النقابيين، واللجوء إلى الاقتطاع من أجور المضربين دون سند دستوري، واحتجاجا على تغييب الحكومة للحوار الاجتماعي، المفضي إلى تلبية المطالب المادية والاجتماعية لعموم الأجراء".