بمناسبة اليوم الوطني الاحتجاجي، نظمت النقابتان المركزيتان المنضويتان تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل والفيدرالية الديمقراطية للشغل بمراكش يوم الاحد 09 دجنبر 2012 مسيرة حاشدة ضمت فاعلين نقابيين وحقوقيين وسياسيين قدرت بحوالي 800 مشارك ومشاركة وقد انطلقت من ساحة باب دكالة ورفعت خلالها لافتات و شعارات منددة بالفساد المستشري داخل المجتمع، والتراجع عن الحريات النقابية وبغلاء المعيشة... و انتهت بتجمع خطابي بساحة الحارثي. وفي الإطار ذاته أكد عبد الفتاح زيزي كاتب الاتحاد المحلي ل كدش بمراكش في تصريح خص به جريدة الانتفاضة ان التظاهرة بالنسبة لهم جاءت نتيجة ما تعرفه الحريات النقابية من محنة وتغييب للحوار الاجتماعي سواء على المستوى المركزي والقطاعي والمحلي وايضا صرخة في وجه حكومة ابن كيران التي ساهمت بشكل كبير في ضرب القدرة الشرائية للمواطنين وتعميق معاناتهم، وأضاف أنه: " لا بد من التذكير بكل الخطوات والمبادرات التي قامت بها المركزيتان( ك د ش ، و ف د ش) اتجاه الحكومة لحثها على فتح الحوار المسؤول والجاد والمنتج وللحد من النزاعات الاجتماعية، ذلك عبر الرسائل المشتركة الموجهة الى رئيس الحكومة إلا أننا نسجل اخلال الحكومة بالتزاماتها في آخر جلسة مع المركزيتين يوم 22 اكتوبر 2012 والتي سهرت على تنظيم تفاوض ثلاثي الاطراف وفي السياق ذاته أشار حميد اليوسفي عن الفدرالية الديمقراطية للشغل ان الهدف من مسيرة يوم الاحد هو التنديد بما تتعرض له الحريات النقابية من هجوم خطير يتمثل في قمع التظاهر السلمي ومحاكمة النقابيين و اللجوء إلى الاقتطاع من أجور المضربات و المضربين دون سند دستوري، و احتجاجا على تغييب الحكومة للحوار الاجتماعي المفضي إلى تلبية المطالب المادية و الاجتماعية لعموم الأجراء