تتواصل، اليوم الجمعة، فعاليات الدورة الثانية عشرة للمهرجان الدولي للفيلم، بعرض آخر الأفلام المدرجة في إطار المسابقة الرسمية، قبل أن تبدأ لجنة التحكيم، التي يرأسها المخرج البريطاني جون بورمان، التداول من أجل اختيار الفيلم الفائز بالجائزة الكبرى لدورة هذه السنة. خلال هذه الدورة، التي تميزت بحضور مكثف للفنانين المغاربة، شد القفطان المغربي أنظار حشد كبير من الجماهير الغفيرة وعشاق الفن السابع، الذين توافدوا على جنبات الفضاء الخارجي لقصر المؤتمرات، عندما حرصت العديد من الممثلات المغربيات ومختلف الوجوه النسائية، التي مرت من فوق البساط الأحمر، على ارتداء القفطان المغربي في آخر صيحاته، ليشكل بذلك العلامة البارزة لمهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته الثانية عشرة. ويعبر القفطان المغربي، الذي اختارت العديد من الممثلات المغربيات ارتداءه للاحتفال بتكريم المنتج المغربي كريم أبو عبيد، عن أفضل ما توارثته الأجيال المغربية من مخزون حضارات متعددة تأثرت بالحضارات الأمازيغية والإسلامية والعربية وكذلك الإفريقية والأوروبية، وهي الخصوصية التي تجعل المرأة تبدو في أرقى صورتها وأبهاها وهي مرتدية القفطان. وتشهد الدورة 12 من المهرجان الدولي للفيلم، عرض حوالي 80 فيلما تمثل 21 دولة، أما فقرة (نبضة قلب) التي تدعم من خلالها مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم جودة الإنتاج السينمائي المغربي، وتميزت هذه السنة ببرمجة فريدة لأفلام مغربية تدنو من النضج، من خلال أعمال جيدة كفيلم "البايرة" لمحمد عبد الرحمان التازي، و"فيها الملح والسكر أو عمرها ما غد تموت" لعماد وسهيل نوري، وفيلم "ملاك" لمخرجه عبد السلام الكلاعي. ويستفيد هذه السنة مجموعة من السينمائيين من ضيوف المهرجان، إلى جانب طلبة معاهد التكوين السينمائي، من دروس "ماستر كلاس"، التي يقدمها المهرجان سنويا، من خلال لقاءات فنية سينمائية مع كل من المخرج الأمريكي جوناتان ديم، والمخرج الإيطالي ماطيو كارون، صاحب فيلم "كومورا"، الذي فاز بالجائزة الكبرى لمهرجان كان سنة 2008، والمخرج الفلبيني برينتي ما- ميندوزا صاحب فيلم "مسجون"، الذي جسدت فيه الممثلة الفرنسية إيزابيل هوبير دور البطولة.