على إيقاع تصفيقات حارة للجمهور وعشاق الفن السابع، وزغاريد الفنانات، جرى مساء أول أمس الأربعاء، تكريم كريم أبوعبيد، أحد أبرز المنتجين المغاربة وأكثرهم تجربة في الصناعة السينمائية الوطنية، على خشبة قصر المؤتمرات المنتج المغربي كمال أبوعبيد كان لتكريمه نكهة خاصة ومختلفة، اعتبرها جل الحاضرين وعلى رأسهم نور الدين الصايل، نائب الرئيس المنتدب لمؤسسة المهرجان الوطني للفيلم، الذي سلمه درع التكريم، مناسبة لتشريف المغرب والسينما المغربية، وجيل من المنتجين المغاربة. وعدد نور الدين الصايل، رئيس المركز السينمائي المغربي، قبل تسليم درع التكريم للمنتج أبوعبيد، مجموعة من الصفات التي تميز بها المحتفى به، معتبرا إياه واحدا من مديري الإنتاج المغاربة الموهوبين والأكثر خبرة في مجال الصناعة السينمائية الوطنية، الذي بدأ أولى الخطوات في مسار مهني حافل منذ أزيد من ثلاثين عاما، عمل خلاله في مختلف أقسام الإنتاج السينمائي، ما أكسبه خبرة كبيرة تجعل منه منتجا ذا سمعة عالمية. وعبر كريم أبو عبيد ابن مدينة مراكش، الذي استقبل بحفاوة كبيرة من طرف الحضور وأصدقائه الفنانين، وسط تصفيقات وزغاريد ملأت قاعة الاحتفال، عن سعادته بالتكريم الذي حظي به من طرف مؤسسة المهرجان. ووجه شكره وامتنانه إلى جلالة الملك محمد السادس، وصنوه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وأضاف أن المهرجان يعد متنفسا للفنان المغربي للتعرف على فنانين آخرين ومنتجين ومخرجين سينمائيين قدموا من مختلف بلدان العالم. وقال أبوعبيد، الذي شارك في العديد من الإنتاجات والأعمال الهوليودية، إن التكريم في مهرجان من هذا العيار، حلم كل فنان، خصوصا أنه أصبح قبلة لكبار الفنانين العالميين الذين يتوافدون على مراكش من مختلف أنحاء العالم. واعتبر أبو عبيد التكريم الذي حظي به، بحضور نجوم السينما العرب والأجانب، تكريما لكل المنتجين المغاربة الذين يشتغلون في السينما، لأن تكريم الفنان في تظاهرة فنية من حجم مهرجان مراكش للسينما، لا يمكن إلا أن يزيده حماسا ورغبة في المزيد من العطاء، والأداء الصادق. وكان أبوعبيد، أحدث خلال سنة 1998 رفقة شريكيه أحمد أبو النعوم وعبد الحفيظ بلافريج، شركة الإنتاج والخدمات السمعية البصرية "دين فيلم"، التي سرعان ما أصبحت رائدةَ السوق الأنكلوسكسوني بالمغرب، في المجال السينمائي كما في مجال التلفزيون. وكرمت هذه الدورة، سيرا على نهج الدورات السابقة، مجموعة من كبار السينمائيين العالميين، سواء في الإخراج أو التمثيل، ويتعلق الأمر بالمخرج والممثل الصيني زهانغ ييمو٬ صاحب "المدينة الممنوعة" و"هيرو" و"أزهار الحرب" و"عملية جاغوار"، والممثلة الفرنسية إلزابيت هوبير، إحدى الممثلات البارزات في تاريخ السينما الفرنسية، ذات الرصيد الهائل من الأفلام السينمائية رفقة مخرجين كبار. وتميزت دورة هذه السنة من المهرجان الدولي للفيلم بتكريم السينما الهندية إحدى أكثر التجارب حضورا في المشهد السينمائي العالمي، بعد التكريم الذي حظيت به السينما المغربية سنة 2004، والإسبانية سنة 2005، والإيطالية سنة 2006، والمصرية سنة 2007، والبريطانية سنة 2008، والتايلاندية سنة 2009، والكورية سنة 2010، والمكسيكية سنة 2011.