وضعت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية تعميم التمدرس بالوسط القروي والمدارات الحضرية هدفا استراتيجيا في مخططها الجهوي. وأشارت الأكاديمية في وثيقة وزعتها بمناسبة انعقاد الدورة الثالثة لمجلسها الإداري، إلى أنه من أجل تحقيق هذا الهدف تم اتخاذ مجموعة من التدابير والإجراءات ستمكن من المساهمة في الرفع من بنيات الاستقبال وتوسيع عرض التمدرس والارتقاء به وتحسين ظروف وشروط التعلم. وستعمل الأكاديمية، في هذا الصدد¡ ضمن مخطط عملها برسم 2013، على إتمام الإجراءات المرتبطة بصفقات التوسيع التي تهم ست حجرات بالتعليم الابتدائي وثماني حجرات بالتعليم الثانوي الإعدادي ومثلها بالتعليم الثانوي التأهيلي بالإضافة إلى تعويض 70 حجرة من المفكك. وقد قامت الأكاديمية في إطار تعزيز البنية التحتية تماشيا مع التحولات الاجتماعية، ببرمجة 124 عملية خلال الفترة ما بين 2009 و 2012 أنجزت منها 32 مؤسسة تهم مختلف الأسلاك التعليمية فيما لا تزال 78 عملية في طور الإنجاز. وفي إطار الأهمية البالغة التي توليها الأكاديمية لتحسين فضاءات الحياة المدرسية وتجهيزها بهدف ضمان مبدأ تكافؤ الفرص وتحسين ظروف العمل، تم تأهيل 133 مؤسسة تعليمية وداخلية وتجديد 62 منها، فضلا عن تجهيز 50 مؤسسة وداخلية وربطها بشبكتي الماء والكهرباء والصرف الصحي. وتسعى الأكاديمية، في هذا المجال، ضمن مخططها للسنة المقبلة، إلى مواصلة تفعيل اتفاقية الشراكة التي تروم ربط 29 مؤسسة ابتدائية بالماء الصالح للشرب و 273 مدرسة ابتدائية بالكهرباء إضافة إلى استكمال الاجراءات المرتبطة بصفقتي اقتناء التجهيزات والأثاث وتجهيز الداخليات. وبالنظر للدور الذي يلعبه التعليم التقني في تأهيل الموارد البشرية وتطويرها وكونه عنصرا من عناصر إدماج الشباب في الحياة العملية، تعمل الأكاديمية على تعزيز شبكة الأقسام التقنية عبر توسيع شبكة استقبال التلاميذ الموجهين إلى الجذع المشترك التكنولوجي بمؤسسات التعليم الثانوي العمومي¡ وتقديم الدعم اللوجيستيكي والبيداغوجي لمؤسسات الثانوي التأهيلي للتعليم التقني. كما تعمل في هذا السياق على توسيع شبكة العلوم الرياضية من خلال الزيادة في عدد تلاميذ شعبة العلوم الرياضية بإضافة أقسام جديدة، فضلا عن توسيع قاعدة المستفيدين من مراكز دبلوم التقني العالي كلما توفر طاقم التدريس الكافي. وفي إطار الدعم الاجتماعي الذي يروم الحد من ظاهرة عدم الالتحاق والانقطاع عن الدراسة وضمان تكافؤ الفرص، ستعمل الأكاديمية على تأمين استفادة 138 ألفا و 346 تلميذا وتلميذة من الإطعام المدرسي مع تغطية شاملة لتلاميذ الوسط القروي بالتعليم الابتدائي والرفع من عدد المستفيدين من المنح المدرسية بنسبة 10 في المائة، بالإضافة إلى استفادة 217 ألفا و 35 تلميذا في الابتدائي و 39 ألفا و 783 في الثانوي الإعدادي من المحفظات والأدوات والكتب المدرسية وكذا توزيع 170 دراجة هوائية وإتمام الاجراءات المتعلقة باقتناء سبع حافلات للنقل المدرسي. وتتوفر الجهة الشرقية، التي تشمل عمالة وجدة أنجاد وأقاليم بركان وفجيج وجرادة والناضور وتاوريرت والدريوش، على 714 مؤسسة تعليمية بمستوياتها الثلاث، وتضم أزيد من 352 ألف تلميذ وتلميذة موزعين على أكثر من 55 ألف وبالتأهيلي وأزيد من 90 ألف وبالإعدادي ونحو 207 آلاف بالإبتدائي.