عارض عدد من المنتخبين بمجلس الدارالبيضاء، خلال الدورة الاستثنائية المنعقدة، صباح أمس الخميس، النقطة المتعلقة بإلقاء عرض حول الخطوات التي قطعها البرنامج المعتمد لمواجهة مشكل الدور الآيلة للسقوط والمحج الملكي، ومآل مشروع تأهيل المدينة (سوري) مطالبين بحلول عملية من طرف مجلس المدينة، على اعتبار أنه المسؤول الأول عن هذه الدور الآيلة للسقوط، كما طالبوا بحضور رئيس لجنة التعمير بالمجلس، وعامل الوكالة الحضرية للدارالبيضاء، الذي لم يحضر إلى أي جلسة أو دورة خاصة بمناقشة هذه المشكلة. وكشف تدخل أحد مستشاري المجلس أن أزيد من ألفي أسرة بالمدينة القديمة صدرت في حقها أحكام قضائية بالإفراغ، ما زاد الأوضاع الاجتماعية للسكان المتضررين تأزما، متسائلا عن مصير هؤلاء السكان وكيفية إجراء إعادة إسكانهم، خاصة أن القاسم المشترك بينهم هو العيش تحت الفقر المدقع. وشهدت الدورة ما يناهز 20 تدخلا للمنتخبين، جاء أغلبها من رؤساء المقاطعات ونوابهم، وأكدوا أنه كان على مجلس المدينة تقديم برنامجه بخصوص هذا المشكل القديم الخاص بالدور الآيلة للسقوط، ماذا فعل المجلس بشأن الدور الآيلة للسقوط وما هي المقترحات والحلول، مجموعة أسئلة طرحها المتدخلون، سارت في تحميل المسؤولية للمجلس الجماعي للدارالبيضاء بالتهرب من مسؤوليته وإلقائها على متدخلين آخرين من قبل الشركة الوطنية للتهيئة الجماعية (صوناداك) والوكالة الحضرية للدارالبيضاء ووزارة السكنى والمديرية الجهوية للسكنى بالدارالبيضاء. وعرج المتدخلون على الوضعية المزرية التي يعيشها السكان الذين أفرغوا من منازلهم بأحياء المدينة القديمة، وجرى إسكانهم في المدارس، منذ فترة طويلة، ومعاناتهم اليومية مع مجموعة من المشاكل المعيشية والاجتماعية دون إيجاد حل مقنع لهذه الوضعية. وأوضح المتدخلون أن مجلس المدينة لم يحرك ساكنا لمعالجة هذا المشكل، بل يحاول التخلص منه واعتبروا أن من العار الاستماع إلى عروض حول الدور الآيلة للسقوط التي وصفوها ب"المعضلة"، في حين أن عددا من سكان الدارالبيضاء يعيشون في المدارس وانتهكت حرماتهم، وسكان آخرون مهددون بسقوط منازلهم في أي لحظة، ليس فقط بأحياء المدينة القديمة، بل بأحياء أخرى مثل درب السلطان والحي المحمدي الذين يعيشون الوضعية نفسها. حضرالجلسة محمد ساجد، عمدة الدارالبيضاء، قبل أن يغادرها بمجرد اعتراض المتدخلين على إلقاء عرض حول الدور الآيلة للسقوط بدعوى التزامات، وغاب عنها رئيس لجنة التعمير بالمجلس. وفي خضم الصراع والسجال الدائرين خلال الدورة العادية، أكدت أغلبية المتدخلين أن مشكل الدور الآيلة للسقوط أصبح موضوعا مستهلكا داخل اجتماعات المجلس ويستغل في الحملات الانتخابية، في حين لم يكلف المجلس نفسه خلال جميع دوراته تحمل مسؤوليته الكاملة لإيجاد حل جذري لهذا المشكل وإيجاد الحلول للأسر المتضررة التي تعيش تحت عتبة الفقر، فضلا عن مواجهتها لموسم الأمطار وموجة البرد القارس في مدارس تفتقر للمرافق الحيوية.