تمكنت مصلحة الشرطة القضائية بالدارالبيضاء، خلال الفترة الممتدة من فاتح غشت إلى 27 نونبر الماضي، من إيقاف 9 آلاف و573 شخصا، 4 آلاف و686 منهم في حالة تلبس. وأفاد مصدر مطلع "المغربية"، بأن عدد المبحوث عنهم، الذين ألقي القبض عليهم في الفترة المذكورة، وصل إلى 4 آلاف و887 شخصا، في حين بلغ عدد الموقوفين في قضايا السرقات 3 آلاف و979. وكشف المصدر نفسه أن عناصر الشرطة القضائية بكل من أمن أنفا، وابن امسيك، والمحمدية، وعين السبع، والحي الحسني، تمكنت، أخيرا، من إيقاف مجموعة من الأشخاص، اعترضوا سبيل مواطنين وسلبوا منهم سياراتهم، وجردوهم مما كانوا يحملون معهم، من أموال وهواتف وأشياء ثمينة، بعدما عرضوهم للعنف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض. وأوضح المصدر أن عناصر الشرطة القضائية بآنفا فتحت بحثا في شأن شكاية تقدم بها أحد المواطنين، بداية نونبر الماضي، أكد فيها تعرض سيارته من نوع "داسيا داستر"، للسرقة من طرف ثلاثة أشخاص مجهولين، عرضوه للعنف والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض، وجردوه من مفاتيح السيارة، وفروا على متنها. و من خلال التحريات والتنسيق الأمني على المستوى الوطني، يضيف المصدر ذاته، أمكن رصد السيارة موضوع السرقة بمدينة وجدة، وعلى متنها أربعة أشخاص، ضمنهم فتاة، فجرى إيقاف أحدهم، بينما فر الثلاثة الآخرون على متن السيارة المسروقة، وتخلوا عن وثائقها ورخصة سياقة تخص أحدهم. وبعد البحث مع الشخص الموقوف (37 عاما)، تبين أن الأمر يتعلق بعصابة إجرامية تتكون من سبعة أشخاص، متخصصة في سرقة السيارات بهذه المدينة، وتفوتها بالجهة الشرقية. وأكد المصدر نفسه أن المحققين نجحوا في تحديد هويات أربعة أفراد من هذه العصابة، تبين أنهم من ذوي السوابق العدلية في مجال السرقات الموصوفة. كما تأتى حجز سيارة أخرى من نوع بوجو 406 عائلية، تحمل ترقيما خارجيا، مشتبه في مصدرها كان يستعملها الجناة في تنقلاتهم، وتارة أخرى يعمدون إلى استعمال سيارات مختلفة، تكترى من وكالات كراء السيارات، إضافة إلى حجز مجموعة من الأدوات، كانوا يستعملونها في عملياتهم الإجرامية، كمدية، وهراوة، وقاطع حديدي كبير الحجم. كما نجحت مصالح الشرطة القضائية للحي الحسني بالدارالبيضاء في تفكيك عصابة إجرامية تتكون من سبعة أشخاص، بعد دراسة مجموعة من الشكايات، بلغ عددها 30 شكاية. وجاء تفكيك العصابة، يؤكد مصدر مطلع، بعد إيقاف أحد المشتبه بهم، يبلغ من العمر 20 عاما، وبحوزته مدية حادة، تبين بعد التحقيق والبحث، أنه موضوع مذكرات بحث عديدة من أجل "السرقة الموصوفة وسرقة الدراجات النارية". وعقب خضوعه لبحث دقيق ومعمق، يشرح المصدر، تبين أنه ينشط ضمن عصابة إجرامية متكونة من سبعة أفراد، تنشط في مجال سرقة السيارات والدراجات النارية، والسرقات تحت التهديد بالسلاح الأبيض، ليجري إيقاف عضوين آخرين من العصابة (21 و19 عاما). ومن خلال البحث، تبين أنهم يخفون سيارة محصلة من سرقة سابقة، وبتنسيق مع عناصر أمن البئر الجديد، بإقليم الجديدة، أمكن إيقاف العناصر الأربعة المتبقية من العصابة، بعد حجز سيارة هيكلها مزور، ومفاتيح خاصة بمختلف السيارات، ولوازم خاصة بتزوير هياكل السيارات، وصفائح معدنية للسيارات، ما مكن من حل مجموعة من قضايا السرقات المقترفة في الآونة الأخيرة. وأبرز المصدر أن عددا من الضحايا تعرفوا على الموقوفين، الذين تأتى، بعد تعميق البحث معهم، التوصل إلى أن غالبية السرقات التي اقترفوها تنفذ وهم تحت تأثير المخدرات، ويلجأون فيها للتهديد بالسلاح الأبيض. كما أوقفت الفرقة الجنائية المتخصصة في محاربة سرقات السيارات بالفرقة الجنائية الولائية عددا من الأشخاص، متورطين في سرقة السيارات وتزوير وثائقها، وأحالتهم على العدالة، بعد استرجاع سيارات عدة، من بينها سيارة من نوع "كونغو" بمدينة خريبكة، وأخرى من النوع نفسه، أحضرت من مدينة سيدي قاسم، وثالثة من نوع "مرسديس سبرنتر"، استقدمت من تيسة، إلى جانب سيارة رابعة من نوع "فولفو" من مدينة مراكش، وخامسة من نوع "مرسديس فيتو" من مدينة خريبكة. أما بخصوص السيارة من نوع "فولزفاكن توارك" (4/4)، التي جرى الاستيلاء عليها بالقوة مع استعمال السلاح الأبيض، خلال شهر أكتوبر الماضي، على مستوى شارع المحيط الأطلسي بعين الذئاب، فإنه، وبالتنسيق مع مصالح الدرك الملكي، جرى إيقاف العصابة الإجرامية وحجز السيارة المذكورة، إذ تبين أن الجناة ارتكبوا بواسطتها عدة اعتداءات بمناطق برشيد، سطات والنواحي. وأكد مصدر موثوق أن الأظناء أحيلوا على العدالة من طرف الدرك الملكي بالدروة. من جهتها، فتحت عناصر الشرطة القضائية لأمن الحي المحمدي عين السبع بالدارالبيضاء، أخيرا، بحثا في سرقة سيارات باستعمال مفاتيح مزورة في تشغيل المحركات. وجاء ذلك، يوضح مصدر مطلع ل"المغربية"، بعد التوصل إلى معلومات تفيد أن أحد الأشخاص بحي الألفة بالبيضاء يبرمج مفاتيح السيارات مقابل مبالغ نقدية، مما يمكن استغلاله في مساعدة سارقي السيارات في تنفيذ جرائمهم، وأنه يستعين في ذّلك بخدمات أحد صانعي المفاتيح، إذ جرى إيقاف الشخص المعني (29 عاما)، وبرفقته صانع المفاتيح (28 عاما). وتمكنت عناصر الشرطة من حجز مجموعة من المعدات التقنية والمعلوماتية التي يستعملانها في صنع المفاتيح، كما جرى ضبط عدد من المفاتيح تخص سيارات معينة. وبينت الخبرة التقنية التي أجريت على حاسوب مبرمج المفاتيح أنه يحتوي على برنامج مقرصن لشركة لصناعة السيارات. وأظهر البحث أن مبرمج المفاتيح يحصل على أرقام سرية للسيارات من أحد مستخدمي المصلحة التقنية بالشركة المذكورة، وأنه بفضل تلك الأرقام السرية يتمكن المعني بالأمر من برمجة مفاتيح تصبح صالحة لتشغيل محركات السيارات حديثة الصنع والاستعمال. وقاد البحث إلى إيقاف التقني المذكور وعمره 31 عاما، بالإضافة إلى شخص رابع عمره 53 عاما، الذي تبين أنه يزود مبرمج المفاتيح بالمفاتيح غير المستعملة التي تستغل في إعداد تلك المفاتيح التي تمكن من تشغيل محركات السيارات، وحجزت عدة مفاتيح وأجزاء سيارات من هذا الأخير، وجرى عرضها على الشركة لتحديد إن كانت تخص السيارات موضوع السرقات. وأحيل الموقوفون على العدالة بموجب مسطرة يتعلق موضوعها ب "تكوين عصابة إجرامية، وتعدد السرقات الموصوفة والمشاركة، وقرصنة برنامج معلوماتي واستعماله دون سند شرعي".