قد يكون مكتب فريق أولمبيك آسفي اتخذ بعض القرارات التي من شأنها أن تعيد ترتيب الأوراق، بعد الزوبعة التي أحدثتها الهزيمة الثقيلة (0-4) بملعب سانية الرمل، يوم الأحد الماضي، ضمن فعاليات الجولة التاسعة من بطولة المحترفين، التي كانت سبقتها هزيمة أخرى مرفوضة في ضيافة النادي المكناسي (0-2). أولمبيك آسفي وكانت هزيمة تطوان فتحت الباب على مصراعيه للانتقادات، التي طالت الطاقم التقني في المقام الأول، خصوصا أن بعض الأشخاص كانوا ينتظرون الوقت المناسب لتوجيه أصابع الاتهام صوب الإطار عبد الهادي السكتيوي، الذي حمله الجميع مسؤولية التواضع الكبير بمكناس وتطوان. وعزا بعض المتتبعين تراجع أداء الفريق العبدي في المباريات الثلاث الأخيرة إلى انعدام الروح القتالية في الميدان، وضعف اللياقة البدنية، وقلة التركيز، وغياب الانسجام لدى لاعبي الفريق. في حين يرى البعض الآخر أن الفريق يمر فقط بمرحلة فراغ، وبالتالي يمكن تدارك الموقف إذا ما تضافرت جهود جميع المكونات، خاصة الطاقم التقني بقيادة عبد الهادي السكتيوي، المطالب بإعادة ترتيب الأوراق بأقصى سرعة، خصوصا أن الجميع يثق في قدرات الطاقم التقني ككل، ويؤمن بأن السكتيوي يتمتع بما يكفي من التجربة لتجاوز مثل هذه الوضعية في الوقت المناسب، علما أنه يلزم وضع النقاط على الحروف ومعرفة من له مصلحة في تقهقر مستوى الفريق؟ ومن يتحكم في خيوط تسيير اللعبة؟، ثم بعد ذلك العمل على تدارك الموقف. وعلمت "المغربية" من مصادر مقربة من المكتب المسير للفريق، أن الطاقم التقني يسعى إلى وضع لائحة لبعض اللاعبين الذين سيستغني عن خدماتهم، ولائحة أخرى لبعض العناصر التي وضعها المدرب في مفكرته من أجل تعزيز صفوف الفريق خلال فترة الميركاطو الشتوي المقبل.