قالت مصادر مقربة من فريق أولمبيك آسفي إن المدرب عبد الهادي السكتيوي قد يكون قدم استقالته للمكتب المسير، وطلب إعفاءه من مهام مواصلة قيادة الفريق العبدي. وأضافت مصادر "المغربية" أن السكتيوي اجتمع، عقب نهاية المباراة أمام شباب الريف الحسيمي (1-5)، بمستودع الملابس، باللاعبين، وأخبرهم بقرار الرحيل عن الفريق، وأن مباراة ملعب ميمون العرصي كانت الأخيرة له معهم، مضيفة أن المدرب عبر عن انزعاجه بسبب النتائج السلبية، ومردودية اللاعبين المحدودة، خصوصا أن عدد من الأسماء لم تقدم المطلوب منها في المباريات التي أجرتها حتى الآن، رغم أن التداريب تدور في أجواء مميزة، والطاقم التقني يبذل مجهودا كبيرا للتحضير الجيد لكل مباراة. وذكر السكتيوي أن المكتب المسير وفر للفريق كل الإمكانيات المادية والمعنوية، ومكن اللاعبين من مستحقاتهم دون تأخير، متسائلا أمام الجميع: أين يكمن الخلل إذن؟ هل في عناصر الفريق أم في المدرب؟ وعندما لزم الجميع الصمت، تقول مصادرنا، ودع السكتيوي عناصر الأولمبيك، ما يعني أنه قرر حزم حقائبه وتوديع الفريق. ومعلوم أن عبد الهادي السكتيوي كان طلب من رئيس الأولمبيك، خلدون الوزاني، التراجع عن استقالته، قبل حوالي أسبوع، فاستجاب الأخير لذلك، وعاد مجددا لقيادة ممثل منطقة عبدة في بطولة الدوري الوطني الاحترافي، وهي خطوة استحسنها كل أفراد أسرة كرة القدم بمدينة آسفي، علما أن الرئيس كان اتخذ قرار الرحيل بسبب تواضع النتائج، وارتفاع بعض الأصوات المنادية برحيله. وربط السكتيوي مصيره مع الأولمبيك بقرار عودة الوزاني إلى منصب الرئاسة، قبل أن يفاجئ الكل بقراره، بمستودع الملابس بملعب ميمون العرصي. فهل يتدخل الوزاني، ويقنع بدوره عبد الهادي السكتيوي بالعدول عن قرار الرحيل، ومنح اللاعبين فرصة جديدة لتصحيح الوضع، وتحقيق نتائج جيدة؟ سؤال يظل معلقا، علما أنه لا حديث في الشارع الرياضي المسفيوي إلا عن رقم 5، وقبل الأوان، يتساءل الجميع كيف ستكون رحلة الأولمبيك إلى مدينة الدارالبيضاء، في الجولة السابعة، عندما يحل الفريق ضيفا على الرجاء البيضاوي؟.