ربما شكلت الجولة 25 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم منعطفا حقيقيا بالنسبة للفرق التي تتصارع على اللقب، على بعد جولات معدودة من نهاية الموسم. فريق أولمبيك خريبكة، الذي فقد الصدارة مرة أخرى، سيحاول تحقيق الفوز على حساب الكوكب المراكشي، في مباراة يتوقع الكثيرون أن تكون حارقة بحكم وضعية الفريق المراكشي في أسفل الترتيب. وسيسعى المتصدر، الرجاء البيضاوي إلى الخروج بنقاط الفوز من الكلاسيكو، الذي سيجمعه بفريق الجيش الملكي، علما أن العناصر العسكرية اعتادت على تقديم أداء جيد بمركب محمد الخامس. في الذيل، تمثل مباراة شباب المسيرة والوداد الفاسي أبرز مواجهة، خصوصا بعد خسارة الفريق الصحراوي، ظهر الأربعاء الماضي، في مؤجله أمام الوداد، وتراجع نتائج ضيفه الفاسي، منذ عدة أسابيع. الرجاء البيضاوي/ الجيش الملكي تمثل مباريات فريق الرجاء البيضاوي والجيش الملكي عادة مواعيد حارقة، خصوصا أن العناصر العسكرية ترفع التحدي في قلب مركب محمد الخامس، وتصر دوما على العودة بنتائج إيجابية، كيفما كان حجم الفريق الأخضر. ورغم أن مستوى الفريق الرباطي تراجع نوعا ما خلال دوري الموسم الجاري، إلا أن ذلك لا يعني أن عناصره ستكون بمثابة لقمة سائغة في فم لاعبي الرجاء، خصوصا بعد الفوز العريض للأخير (4-2)، على حساب شباب المسيرة، ما رفع كثيرا من معنويات زملاء العميد مراد فلاح، وحمسهم لتقديم عرض جيد في قلب العاصمة الاقتصادية. الفوز يعني الكثير بالنسبة للفريق الأخضر، الذي يرغب في تعميق الفارق عن مطارديه، لكن النقاط الثلاث تشكل فرصة أمام الضيف العسكري، الذي ما يزال يبحث عن مركز آمن وسط الترتيب العام، وبين هذه الرغبة وتلك، يبقى المهم أن المباراة تعد بكل أشكال الفرجة، وأكيد أن جمهور مدرجات مركب محمد الخامس سيكون هو الفائز الأكبر. الفتح الرباطي/ الوداد البيضاوي يحل فريق الوداد البيضاوي، العائد بفوز ثمين من قلب مدينة العيون، بعد ظهر الأربعاء الماضي، ضيفا ثقيلا على الفتح الرباطي، خصوصا أن لاعبي الفريق الأحمر سيرفعون شعار الثأر لخسارة الذهاب، عندما سقط الفريق في عقر الجار، في مباراة غاب عنها الجمهور، وأكملها الفريق بصفوف منقوصة. الفريق الفتحي، الذي عاد إلى أزمة النتائج، بدليل أنه فشل في تجاوز عقبة ضيفه شباب قصبة تادلة، صاحب المصباح الأحمر، مساء الأربعاء الماضي في مباراة مؤجلة، يكبر عادة مع حجم المباريات، وهذا يعني أن عناصره سترفع شعار التحدي، وستسعى إلى التوقيع على حضور كبير أمام الضيف الودادي. المهمة تبدو صعبة للطرفين، وبنسبة أكبر للفريق الرباطي، الذي تتأثر عناصره بسرعة، بسبب الضغط النفسي. أولمبيك خريبكة/ الكوكب المراكشي يأمل الفريق الخريبكي في استعادة القمة، أو على الأقل في الحفاظ على مركز الوصيف، في انتظار تعثر الرجاء، لكن رغبته ستكون رهينة بالتغلب على ضيفه المراكشي، الذي يوجد في وضعية لا يحسد عليها، وبالتالي فهو يعمل على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط، لتفادي العودة إلى القسم الثاني. الخريبكيون سيسعون إلى الإيقاع بضيفهم، الذي اعتاد على استعراض عضلاته في قلب ملعب الفوسفاط، وبالتالي لا بد أن يكون، يوسف لمريني، مدرب الأولمبيك، أعد العدة الملائمة لهزم الضيوف، خصوصا أن معنويات عناصر الكوكب منحطة، بسبب احتلال الفريق الصف ما قبل الأخير، على بعد خطوات معدودة من صاحب المصباح الأحمر. حقيقة أن فتحي جمال، مدرب الكوكب يبذل مجهودا كبيرا لإعادة ترتيب الأوراق، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن ربما لن يكون ذلك كافيا للعودة بنقاط الفوز من ملاعب فرق عملاقة من حجم أولمبيك خريبكة. شباب المسيرة/ وداد فاس تعثر الفريق الصحراوي في عقر داره أمام الوداد البيضاوي، وهذا يعني أن عناصر الفريق ليست على استعداد لتجرع مرارة خسارة أخرى، عندما تلاقي الوداد الفاسي، في مباراة يعتبرها كثيرون قمة حارقة، بالنظر على رغبة كل فريق في جمع المزيد من النقاط لضمان مركز آمن وسط الترتيب العام. في مباراته الأخيرة ضد الوداد، قال البعض إن فريق شباب المسيرة كان يحتاج إلى قليل من الحظ لبلوغ مرمى كريم فكروش، خصوصا أن أداء اللاعبين كان مقنعا، ولم يفتقدوا سوى الفعالية الهجومية. ورغم أن عزيز الخياطي، مدرب الفريق، لم يستفد من الكثير من الوقت بعد المباراة، إلا أنه عمل على تصحيح الأخطاء، والرفع من معنويات اللاعبين، على أمل كسب النقاط الثلاث التي تعني الاقتراب بشكل كبير من الحفاظ على المكانة مع الكبار، باعتبار الفريق سيجتاز وقتها حاجز 30 نقطة. بالنسبة للوداد الفاسي، أكيد أن عناصره تدرك جيدا حجم المباراة، وبالتالي، فإن المدرب عبد الرحيم طاليب سيعتمد الخطة الملائمة للعودة بأقل الخسائر من أطول رحلة في الموسم. المغرب الفاسي/ المغرب التطواني عجز فريق المغرب الفاسي عن العودة بأكثر من نقطة من مدينة الجديدة، عندما نازل الدفاع الجديدي، مساء الأربعاء الماضي، غير أنها نتيجة أرضت المدرب رشيد الطاوسي، باعتبار أن المضيف الدكالي كان خصما عنيدا، بالنظر إلى وضعيته هو الآخر في سبورة الترتيب العام. ولأن الفريق الأصفر يرغب بدوره في استعادة الصدارة، فأكيد أنه سيكشر عن أنيابه، عندما يلاقي المغرب التطواني في مباراة بإمكان الضيوف أن يتمردوا خلالها، رغم أن قرار استقالة الرئيس عبد المالك أبرون، نال نوعا ما من عزيمة مختلف أفراد أسرة فريق الحمامة البيضاء. المغرب الفاسي، الذي يتأهب لاستضافة نادي الخرطوم في منافسات كأس الكاف، يصر على تحقيق الفوز، باعتبار أفضل طريقة للرفع من معنويات اللاعبين، الذين يريدون التألق على الواجهتين الوطنية والقارية. شباب الحسيمة/ أولمبيك آسفي بعد نجاحه في العودة بنقطة ثمينة من مدينة فاس، إثر تعادله المقنع أمام الوداد المحلي، يأمل شباب الريف الحسيمي في الاستفادة من استقباله أولمبيك آسفي، وانتزاع النقاط الثلاث، التي ستخدم لا محالة مصلحة الفريق، في جهوده الهادفة إلى البقاء مع الكبار. في مبارياته الأخيرة، وتحديدا منذ التعاقد مع المدرب حسن الركراكي، خلفا لعبد القادر يومير، اقتنع الجمهور الريفي بتحسن المردودية التقنية، وآمن الجميع بقدرة الفريق على الصمود في وجه مختلف الأسماء الكبيرة، ولأن الضيف هذه المرة ينتمي إلى دائرة الكبار، فالأكيد أن جمهور الحسيمة يأمل في أن يرقى مستوى فريقه على القمة، والمهم من ذلك كله انتزاع النقاط الثلاث. بالنسبة للفريق المسفيوي، تحذو المدرب عبد الهادي السكتيوي ولاعبوه رغبة تجاوز مرحلة الفراغ، والعودة إلى السكة الصحيحة، ومع عودة بعض العناصر التي غابت عن الأخيرة، ينتظر أن يكون الأداء جيدا. الدفاع الجديدي/ شباب قصبة تادلة ستكون مهمة الفريق التادلاوي أمام مضيفه الدكالي، غدا الأحد في غاية الصعوبة، لأن لاعبي الدفاع الجديدي يعتبرون الفرصة مواتية جدا لكسب ثلاث نقاط ثمينة، والتقدم خطوة جديدة إلى الأمام، في انتظار خوض المؤجلين المتبقيين. ولأن الفريق مقبل على المنافسات القارية، فهو يعتبر الفوز على صاحب المصباح الأحمر، إلا وسيلة للتحضير نفسيا لمنافسات كأس الكاف. لاعبو شباب قصبة تادلة، الذين تمكنوا من خنق أنفاس بطل الكاف، الفتح الرباطي، في قلب العاصمة، يوم الأربعاء الماضي، يحلمون بتكرار السيناريو نفسه، مع أنهم يدركون أن الأمر صعب جدا. البرنامج: * السبت - بملعب الفوسفاط في الرابعة بعد الظهر أولمبيك خريبكة/ الكوكب المراكشي - بملعب ميمون العرصي في الخامسة عصرا شباب الريف الحسيمي/ أولمبيك آسفي * الأحد - بملعب الشيخ الأغضف في الثالثة ظهرا شباب المسيرة/ وداد فاس - بمركب محمد الخامس في الثالثة ظهرا الرجاء البيضاوي/ الجيش الملكي - بملعب العبدي في الخامسة عصرا الدفاع الحسني الجديدي/ شباب قصبة تادلة - بملعب فاس الكبير في السابعة مساء المغرب الفاسي/ المغرب التطواني - بمجمع الأمير مولاي عبد الله في التاسعة ليلا الفتح الرباطي/ الوداد البيضاوي.