أكدت منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية٬ أول أمس السبت، بمراكش٬ دعمها لجهود المغرب السلمية الرامية إلى حل نزاع الصحراء المغربية على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة. دعت منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوي، في البيان الختامي٬ الذي توج أشغال الاجتماع 25 للجان العربية للسلم والتضامن المنضوية تحت لواء المنظمة٬ الذي انعقد على مدى يومين٬ "البلدين الشقيقين٬ المغرب والجزائر٬ إلى طاولة الحوار لإنهاء هذا النزاع وتجاوز آثاره وفتح الحدود بين البلدين الجارين". كما أوصى المشاركون بتنشيط عمل اللجان العربية داخل مجتمعاتها حتى تضطلع بدور فاعل في حركة المجتمع المدني٬ وكذا بتعزيز العلاقات البينية والتنسيق بين اللجان العربية من أجل القيام بتنفيذ أعمال وبرامج مشتركة تعزز وحدة القوى العربية. ودعوا٬ أيضا٬ إلى ضرورة وضع استراتيجية تتعلق بتنمية الديمقراطية وإقامة الحلقات النقاشية والدراسات، التي من شأنها تعزيز وتوطيد مفاهيم السلم والتضامن داخل المجتمعات بالقارتين الإفريقية والآسيوية. كما أكد المؤتمرون أهمية تشكيل فريق عمل داخل منظمة تضامن الشعوب الإفريقية الآسيوية يضم شخصيات علمية ومعروفة من لجان التضامن المختلفة يسعى إلى التمسك بطرح الآراء والعمل على تسوية جميع المنازعات الدولية في آسيا وإفريقيا بالوسائل السلمية، ويكون ذلك مساندا لما تقدمه الهيئات الدولية الرسمية، ويصب في مسار ما تدعو إليه المنظمة. من جهة أخرى٬ أعرب المشاركون عن إدانتهم الشديدة للعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني٬ مؤكدين دعمهم الكامل لقيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف. وشكل هذا المؤتمر، الذي يأتي في ظل تغيرات عالمية متسارعة، فرصة من أجل إعطاء دينامية جديدة لعمل اللجان العربية للسلم والتضامن٬ ومناسبة لإطلاع الوفود المشاركة على التجربة المغربية في مجال التضامن الاجتماعي.