تجسد الالتزام الدائم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ نصره الله٬ بخلق الظروف الملائمة لولوج عموم المواطنين إلى الخدمات الصحية٬ مرة أخرى٬ أمس الجمعة٬ عبر تدشين جلالته لمركز لتصفية الدم ببن جرير. (ماب) وسيساهم هذا المركز الجديد٬ الذي يتوخى تعزيز البنيات التحتية الصحية الأساسية على مستوى إقليم الرحامنة٬ في تحسين الخدمات الصحية المقدمة للأشخاص الذين يعانون القصور الكلوي٬ كما سيخفف على هؤلاء المرضى عناء الانتقال إلى مدن أخرى لتلقي العلاجات الضرورية. ويشتمل مركز تصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي ببن جرير٬ الذي أنجز باستثمار إجمالي قيمته 4,1 ملايين درهم٬ على تجهيزات ومعدات حديثة٬ كما يتضمن ثماني آلات لتصفية الدم وقاعة لمعالجة المياه وأخرى للفحوصات٬ فضلا عن بنيات للاستقبال واستراحة المرضى٬ تمكنه استقبال 40 مريضا يوميا. ومن الأهداف الرئيسية كذلك لهذا المركز الصحي الجديد٬ الذي أنجز في إطار مخطط تنمية قطاع الصحة على مستوى إقليم الرحامنة٬ تقريب الخدمات الصحية من المواطنين٬ وتحسين ظروف حياة مرضى القصور الكلوي وتقوية العرض الصحي . كما يهم هذا المخطط٬ الذي رصد له غلاف مالي يناهز 54,2 مليون درهم٬ تهيئة وتوسيع المستشفى الإقليمي٬ وبناء خمسة مراكز صحية جديدة وثلاثة دور للولادة. وبهذه المناسبة٬ أشرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ أعزه الله٬ على إعطاء انطلاقة خدمة "إسعاف الرحامنة". كما سلم جلالته مفاتيح خمس سيارات إسعاف مجهزة للجمعية المسيرة. وستوفر"إسعاف الرحامنة" خدمات نقل صحي مجهز على مدار الساعة طيلة أيام الأسبوع٬ وستغطي كامل تراب الإقليم. وتشتمل هذه الخدمة على 15 سيارة إسعاف جرى اقتناؤها في إطار شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ووزارة الصحة، ومجمع الشريف للفوسفاط، وإقليم الرحامنة، ومؤسسة الرحامنة للتنمية المستدامة، وجمعية الرحامنة للخدمات الاجتماعية٬ وبمبلغ مالي قدره 20,9 مليون درهم.