يحتفي مهرجان زكورة للفيلم عبر الصحراء¡ الذي ينظم من 8 الى 11 نونبر¡ بالمسار الفني الطويل والمتميز للممثل محمد حسن الجندي. ويأتي تكريم الجندي، حسب المنظمين¡ عرفانا للعطاءات الجليلة التي قدمها هذا الفنان في مجالات السينما والمسرح والتلفزيون على مدى أكثر من نصف قرن. يذكر أن محمد حسن الجندي من مواليد 1939 بمراكش. وهو من مؤسسي الحركة المسرحية في المغرب¡ وعضو بالفرقة الوطنية للإذاعة والتلفزيون منذ 1957. أدى أدوار البطولة بالعديد من الأعمال العربية والعالمية. وعمل بهيئة الإذاعة البريطانية. وهو أول فنان عربي يكرم بمعهد العالم العربي بباريس ويسلم "عملة باريس"، وأول مخرج عربي يفتتح دار الأوبرا المصرية بملحمة "العهد". الجندي حاصل على ميدالية مهرجان القاهرة وميدالية جمهورية الصين الشعبية¡ وأول ممثل مغربي يكرم في مهرجان مراكش السينمائي الدولي. ومن أشهر أعماله السينمائية: "الرسالة"، "القادسية"، "ظل فرعون"، " طبول الحرب"، "خيط أبيض خيط أسود". وإلى جانب الاحتفاء بهذا الفنان¡ تتميز الدورة التاسعة للمهرجان بفسح المجال أمام السينما المهتمة بالهجرة عبر الصحراء¡ حيث ستتاح الفرصة لأزيد من 40 فنانة وفنانا من المغرب ومن الخارج لتسليط الأضواء على هذا الموضوع من زوايا مختلفة. ويستقبل المهرجان في هذا الإطار أسماء وازنة من قبيل عبد القادر مطاع، مليكة العماري، عبد الكريم برشيد، محمد بنبراهيم، ثريا العلوي، نوفل البراوي، فرح الفاسي، سعيد باي، ربيع القاطي¡ أمين الناجي، هشام بهلول وعمر لطفي. ويفتتح المهرجان بفيلم "تمثال الرمال". وهو فيلم قصير (15 د) تم تصويره بالكامل بين واحات زكورة وكثبانها. والفيلم القصير من إخراج عزيز خوادير، وسيناريو الحسين شاني. وتعرف الدورة¡ فضلا عن تقديم العروض داخل القاعة، تنظيم ورشات حول المهن السينمائية وتقنيات المجال السمعي البصري والقراءة الفيلمية¡ ينشطها مختصون في مجال الفن السابع. وللإشارة¡ فإن الملتقى الدولي للفيلم عبر الصحراء، وخلافا للمهرجانات المماثلة، لا يبرمج مسابقات بين الأفلام المشاركة فيه، لكنه، في المقابل، يمنح الجمهور باقة من الأعمال السينمائية التي لها علاقة بموضوع الصحراء. ومن المقرر أن تعرض في هذه الدورة أفلام تنتمي لكل من فرنسا والجزائر وتونس وبوركينافاسو وروسيا والصين وألمانيا إضافة إلى المغرب.