"تمثال الرمال" عنوان الفيلم المغربي الذي سيفتتح به الدورة التاسعة من المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء. وهو فيلم قصير (15 د) تم تصويره بالكامل بين واحات زاكورة وكثبانها. هذا الفيلم القصير من إخراج عزيز خوادير، وسيناريو الحسين شاني وهو يحكي قصة شاب بعود من إلى قريته بعد فشله في دراسة الطب بأوربا. تفرح زينب لعودة سعيد من أوروبا إلى الواحة بعد غياب دام ثماني سنوات. وتنظم عائلته بالمناسبة نفسها حفل غذاء، وخلاله يخبرهم بأنه لم يستطع إكمال دراسة الطب، وأنه جاء بنية إنقاذ القرية من الفقر. وذلك، عن طريق بيع جزء من رمال القرية إلى شركة عالمية. وهو أمر أدى إلى نشوب خلاف بين أهل القرية. الفيلم متوالية سردية مثيرة، في فضاءات طبيعية خلابة. وهو من تشخيص هشام هشام وغيثة بن حيون وعبد الهادي توحراش، وإنتاج جمعية زاكور للفيلم عبر الصحراء التي التزمت بإنتاج الأفلام الفائزة في مسابقة السيناريو التي تنظمها فعاليات هذا المهرجان. يذكر أن من بين أهم فقرات هذه الدورة تنظيم مباراة السيناريو، إذ سيحظى أصحاب المشاريع المنتقاة بتأطير من طرف أساتذة مختصين عبر الإنترنت في مرحلة أولى، وفي مرحلة ثانية بشكل مباشر لإنهاء مشاريعهم، من خلال ورشة تقام أياما قبيل الملتقى. وستعرف الدورة، فضلا عن تقديم العروض داخل القاعة، تنظيم ورشات حول المهن السينمائية وتقنيات المجال السمعي البصري والقراءة الفيلمية، ينشطها مختصون في مجال الفن السابع. وللإشارة، فإن الملتقى الدولي للفيلم عبر الصحراء، وخلافا للمهرجانات المماثلة، لا يبرمج مسابقات بين الأفلام المشاركة فيه، لكنه، في المقابل، يمنح الجمهور باقة من الأعمال السينمائية التي لها علاقة بموضوع الصحراء. ومن المقرر أن تعرض في هذه الدورة أفلام تنتمي لكل من فرنسا والجزائر وتونس وبوركينافاسو وروسيا والصين وألمانيا إضافة إلى أفلام من المغرب.