محمد عسو فنان شاب يتحدر من مدينة شفشاون، عاشق للفن، وللمسرح والسينما، ولج عالم التمثيل عن طريق نوادي دار الشباب، وشارك في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات آخرها مشاركته في سلسلة "بنات للامنانة"، وقبلها مسلسل "الحسين والصافية". وبالنسبة إلى السينما، فلعب دور البطولة في "زمن الرفاق" لمحمد شريف اطريبق"، ودور البطولة في فيلم "الباب المغلق"، إلى جانب بعض الأدوار الثانوية في مجموعة من الأفلام القصيرة. يقول محمد عسو إن "تكوين الفنانين الشباب في معاهد للتمثيل يبقى غير كاف، بل يجب صقل مواهبهم بالاحتكاك بفنانين محترفين، وأن يخضعوا لتكوين مستمر على أيدي فنانين مغاربة أو أجانب"، مضيفا أنه "يعتز بجملة من الفنانين القدامى الذين أغنوا الساحة الفنية المغربية بأعمالهم الخالدة والرائعة". هل لك أن تقربنا من محمد عسو؟ ممثل شاب يتحدر من مدينة شفشاون، لديه العديد من الأعمال الفنية التي حاز فيها جوائز مهمة، ضمنها مشاركته في فيلم طويل، يحمل عنوان "زمن الرفاق"، وفيلم قصير "الباب المغلق"، وأخيرا مشاركته في سلسلة "للامنانة". وفي ما يخص المسرحيات، شارك في مسرحية بعنوان "الكوكتيل". لحميد البوكيلي، ومسرحية "الفهايمية"، الذي أشرف على إخراجها، ومسرحية "قاع الدرب"، ومسرحية "اليف ما ينقط"، ومسرحية "فلانة"، "وفوس نوت". إلى جانب حبه للمسرح والسينما، يعشق الفن الفوتوغرافي، حيث إنه حصل على دبلوم للملتيمديا والأنفوغرافيا، ويعمل حاليا مسيرا لشركة متخصصة في صناعة الإشهار. ما هو جديد أعمالك الفنية؟ أشتغل الآن على فيلم قصير سيحمل عنوان "انتقام عملة"، سيجري تصويره في أماكن جميلة موزعة ما بين المغرب وإسباينا، وأتمنى أن يروق الجمهور المغربي. كيف ولجت عالم التمثيل ومن له الفضل في ذلك؟ ولجت عالم التمثيل عن طريق نوادي دار الشباب، حيث تلقيت أبجديات وكيفية تقمص الشخصيات على أيدي مجموعة من المؤطرين وأساتذة المسرح، إلى جانب الجمعيات المسرحية العريقة بمدينة شفشاون، وأستفدت كذلك من تكاوينات ذات طابع دولي من خلال الدروس التي تلقيتها من مسرحيين أجانب قدموا من إسبانيا وبلجيكا، وفرنسا، ومصر، وتونس، والعراق، والكويت، وسورية، إلى جانب استفادتي من المهرجانات السنوية التي تقام بشفشاون. هذا في ما يخص المسرح، أما في ما يتعلق بتكويني السينمائي فيرجع الفضل كله للمخرج المغربي محمد الشريف الطريبق الذي أكن له احتراما كبيرا، لأنه ساعدني على ولوج عالم الفن السابع من بابه الواسع، وأسند لي دور البطولة في فيلم من أروع أفلامه السينمائية الطويلة، أحرزت من خلاله على جوائز وطنية ودولية. هل ترى أن الممثل في حاجة إلى معاهد لاكتساب مهارة كبيرة، أم أن اقتصاره على الموهبة والفطرة يبقيان كافيان؟ من وجهة نظري المتواضعة، التكوين والموهبة وجهان لعملة واحدة فلا يمكن الاستغناء عن أحدهما لصالح الأخر، إذ يمكن أن نجد ممثلين موهوبين لم يلجوا أي معاهد لكن عندهم إبداعات رائعة وأعمال فنية خالدة، وفي المقابل يمكن أن نجد فنانين متخرجين من معاهد، لكن لو شاهدت أعمالهم يمكن أن نقول عليها إنها لا تمت للفن بأي صلة، لأن العمل الجاد هو من يحكم على الممثل كيف ما كان نوعه. ما هي أهم أعمالك المسرحية والتلفزيونية والسينمائية؟ في ما يخص المسرح لدي جملة من الأعمال، من بينها، "عودة راضية"، و"صوت الصمت" و"الاستعمار المباشر"، و"حكمة الكتاب"، و"قاع الدرب"، و"أغاني الحرب والسلام"، و"الفهايمية"، و"كوكتيل" و"الليف ماينقط"، و"فوس نوط"، و"فلانة، وبالنسبة إلى الأعمال التلفزيونية اعتبرها قليلة مقارنة مع الأعمال المسرحية، بحيث شاركت في مسلسل "الصافية والحسين"، و"مسلسل بنات للا منانة"، وبالنسبة إلى السينما، فلعبت دور البطولة في "زمن الرفاق" لمحمد شريف اطريبق"، ودور البطولة في فيلم "الباب المغلق"، إلى جانب بعض الأدوار الثانوية في مجموعة من الأفلام القصيرة منها فيلم "13 أكتوبر" للمخرج الشاب ابن المنطقة طارق ببوكر. كيف ترى مستقبل الممثلين الشباب خاصة الراغبين في احتراف مهنة التمثيل؟ بحسب تقديري المتواضع، فإنني أعتبره مستقبلا مشرقا، سواء في ما يخص الانفتاح الذي أصبحت تعرفه الأعمال الفنية، أو في ما يتعلق بتطور أدوات العمل لدى التقنيين المغاربة، هذه الأشياء شجعت الفنان المغربي على منافسة الأعمال الفينة العربية المدبلجة دون تردد، لانهم يستطيعون في الأخير كسب الرهان. من هم الممثلون المغاربة الذين تأثر بهم عسو؟ يعجبني الكثير من الفنانين المغاربة، الذين أخذت عنهم الكثير من خلال متابعة أعمالهم الجيدة، التي أتحفوا بها شريحة عريضة من الجمهور المغربي، لان لديهم خبرة وكفاءة عاليين في ميدان التمثيل، من بينهم حسن الفذ، ومحمد بصطاوي، ومحمد مجد، ومحمد خي. كيف تنظر للممثلين المحترفين هل يقدمون يد المساعدة للشباب؟ طبعا، هناك مساعدة كبيرة من طرف الفنانين، من خلال الاشتغال معهم، إذ إن الممثل المحترف يركز أولا، اهتمامه على إنجاح العمل الفني بكل الطرق، وتبقى من ضمنها مساعدة الممثلين الشباب،على العموم فإن الفنانين المحترفين لا يبخلون عن الفنانين الشباب بتقديم يد المساعدة، وأشكر بدوري، بعض الممثلين الذي جمعتني بهم فرص العمل من خلال مجهداتهم.