علمت "المغربية" من مصادر مطلعة، أن أسرة تلميذة تدعى (راوية.أ)، تتابع دراستها بالمستوى الخامس ابتدائي، في مدرسة العزوزية بمدينة مراكش، قررت رفع دعوى قضائية ضد وزير التربية الوطنية، محمد الوفا، بسبب ما وصفته، إهانة ابنتها من قبل الوزير وذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون٬ مساء أول أمس الاثنين٬ أنه جرى إرسال هذه المساعدات٬ المتكونة من 45 طنا من المواد الغذائية٬ يوم الأحد المنصرم، عن طريق الجو٬ إلى النيجر. وأضاف المصدر ذاته، أن دعم المملكة للنيجر يأتي في أعقاب الفيضانات التي شهدها هذا البلد، أخيرا، والتي خلفت خسائر في الأرواح وأضرارا مادية مهمة، فضلا عن نزوح السكان المنكوبين. وأعرب وزير الداخلية في النيجر، عبدو لابو، عن شكر بلاده العميق وفائق امتنانها للمغرب، الذي أرسل مساعدات إنسانية، يوم الأحد المنصرم، إلى نيامي على متن ثلاث طائرات عسكرية. وقال وزير الدولة وزير الداخلية في النيجر إن "المملكة المغربية صديق كبير للنيجر٬ والأطنان 45 من المساعدات الإنسانية التي أرسلها خير دليل على ذلك"٬ معربا عن شكر شعب النيجر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على هذه الالتفاتة "الودية". وأضاف لابو٬ في تصريح للصحافة، على هامش حفل تسليم المساعدات المغربية للسلطات النيجرية بمطار نيامي الدولي٬ أن "المملكة المغربية تبادر بسرعة كلما واجهت النيجر أوضاعا صعبة". وقال الوزير "على هذا المنوال نتصور الصداقة بين الشعوب٬ لأن الظروف العصيبة تمكن من معرفة الأصدقاء الحقيقيين"٬ مضيفا "باسم رئيس وحكومة وشعب النيجر٬ نعرب عن شكرنا للمغرب على هذه الالتفاتة". من جهته، أكد سفير المغرب في النيجر، الطيب رؤوف، أن هذه المبادرة تندرج في صلب سياسة المملكة والتزامها الدائم بمواكبة البلدان الإفريقية الشقيقة والصديقة عموما، خاصة النيجر التي تمر بأوقات عصيبة. وأضاف الدبلوماسي المغربي أن هذه المبادرة تؤكد مجددا الاهتمام الخاص، الذي يوليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز التعاون جنوب- جنوب. وحطت ثلاث طائرات محملة بحوالي 45 طنا من المواد الغذائية، منها على الخصوص، نحو 12 ألف كلغ من الأرز٬ و8840 لترا من الزيت٬ وأزيد من 3500 كلغ من السكر٬ و3500 كلغ من الحليب المجفف٬ بعد ظهر يوم الأحد المنصرم، بمطار نيامي الدولي٬ في حين جري إرسال دفعة ثانية من هذه المساعدات يوم الاثنين المنصرم. وعرفت النيجر٬ التي عاشت في السنتين الأخيرتين تداعيات الجفاف والأزمة الغذائية٬ فيضانات شديدة خلال العام الجاري نتيجة التساقطات الغزيرة التي شهدتها البلاد لاسيما خلال شهري يوليوز وغشت٬ ونتيجة فيضان نهر النيجر. وحسب آخر حصيلة قدمتها حكومة النيجر بشأن الأضرار٬ خلفت هذه الفيضانات٬ حتى 15 شتنبر الماضي٬ 88 قتيلا وتضرر 72 ألفا و396 منزلا أي ما مجموعه 511 ألفا و484 شخصا. كما جرى تسجيل أضرار بليغة بالبنيات التحتية بالبلاد ومرافق أساسية وممتلكات ضرورية لعيش السكان. كما سجلت أضرار بالحقول ومزارع الأرز ونقاط المياه والمدارس والمراكز الصحية والطرق والقناطر والسدود٬ فضلا عن إتلاف كميات كبيرة من الأغذية ورؤوس الماشية.