سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تجسيد التزام صاحب الجلالة بخلق مناخ اقتصادي ملائم لخلق ثروات مشتركة الاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا المنعقد اليوم بالرباط يفتح آفاقا جديدة للتعاون بين البلدين
تفتح الدورة العاشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، التي ستنعقد، اليوم الأربعاء، بالرباط، صفحة جديدة في علاقات التعاون بين البلدين، تجسيدا لالتزام صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطاب العرش بخلق مناخ اقتصادي ملائم لخلق ثروات مشتركة . رئيسا حكومة البلدين يترأسان اليوم بالرباط أشغال الاجتماع رفيع المستوى وكان جلالة الملك أكد في الخطاب السامي، الذي وجهه للأمة بمناسبة عيد العرش المجيد "وفي هذه الظرفية الصعبة التي نجتازها، نعرب مجددا عن التزامنا بتسهيل سبل إتاحة الفرص، لتوفير ظروف اقتصادية جديدة وملائمة، من أجل خلق ثروات مشتركة، تجسيدا لعمق التضامن الفعلي بين بلدينا". في هذا السياق كان جلالة الملك أصدر توجيهاته السامية للحكومة، لتفعيل هذا الشأن، بما يقتضيه الأمر من اهتمام وسرعة في التنفيذ. كما أشاد جلالته "بعمق الروابط التاريخية، وبالآفاق الواسعة التي تجمع المغرب بالجارة إسبانيا، المدعومة بالأواصر الوطيدة التي تجمعنا بجلالة الملك خوان كارلوس الأول، وبالوشائج التاريخية بين الأسرتين الملكيتين في البلدين الجارين". أما كاتب الدولة الإسباني، غونزالو بينيتو، فكان أعرب خلال لقاء جمعه بيوسف العمراني، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، عن تقدير الحكومة الإسبانية لجلالة الملك محمد السادس٬ الذي أعرب خلال خطاب العرش شهر يوليوز 2012، تضامن المغرب مع إسبانيا في الظرفية الاقتصادية الحالية الصعبة٬ والتزامه بخلق مناخ اقتصادي ملائم لخلق ثروات مشتركة تعبيرا عن عمق الروابط بين البلدين الجارين. كما أشار بينيتو إلى أن إسبانيا تحذوها "إرادة سياسية حقيقية" لإرساء "علاقات استراتيجية" مع المغرب. وكان المسؤول الإسباني قال، أيضا، خلال لقاء جمعه بوفد من الصحافيين المغاربة قام أخيرا، بزيارة لمدريد إن هذه الإرادة تترجمها الزيارات المكثفة التي قام بها مسؤولون من البلدين واللقاءات الدائمة بين الحكومتين المغربية والإسبانية. ويأتي تنظيم الدورة العاشرة للاجتماع رفيع المستوى بين المغرب وإسبانيا، التي ستجري برئاسة رئيسي حكومة البلدين، عبد الإله بنكيران وماريانو راخوي، لتتويج سلسلة اللقاءات بين المسؤولين السامين بالبلدين. وتعتبر المبادرة المشتركة للنهوض بالوساطة في المنطقة المتوسطية التي قدمها الجانبان، يوم الجمعة الماضي، في نيويورك، مثالا في هذا الإطار. فبإطلاقهما لهذه المبادرة٬ يتوخى المغرب وإسبانيا " تطوير الوساطة بالمنطقة المتوسطية كآلية للوقاية والتسوية السلمية للنزاعات٬ في ظل وجود العديد من الأزمات السياسية في المنطقة"٬ حسب وزير الشؤون الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني. وإلى جانب هذه المبادرة كان البلدان دشنا، في 5 شتنبر الماضي، بالرباط، المنتدى البرلماني المغربي الإسباني، الذي يندرج في إطار الديبلوماسية البرلمانية بين البلدين الجارين، بهدف تدعيم الشراكة الاستراتيجية والتفكير في آليات جديدة للتعاون.