أجرى إدريس اليزمي، رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ أول أمس الأربعاء٬ لقاءات مع عدد من المسؤولين الألمان تركزت بالخصوص حول سبل تعزيز التعاون بين البلدين في مجال حقوق الإنسان. واستعرض اليزمي، خلال لقاء عقده مع رئيس الفريق البرلماني المكلف بالعلاقات مع دول المغرب العربي ب (البوندستاغ) الألماني غونتر غلوسر٬ مسلسل الإصلاحات الذي يشهده المغرب ومختلف الآليات الجديدة التي اعتمدها في هذا الإطار والتي تهم مجالات متعددة وفي مقدمتها مجال حقوق الإنسان. وعبر غلوسر من جانبه عن مساندة بلاده التامة لهذه الإصلاحات ولجميع الأوراش التي أطلقها المغرب٬ مؤكدا على الوعي بالخصوصية المغربية ضمن المناخ الجيوستراتيجي الذي يميز المنطقة. كما أجرى اليزمي مباحثات مع كل من كاتبة الدولة في الشؤون الخارجية بالحكومة الفدرالية إميلي هابر٬ والسفير الخاص لدى وزارة الخارجية المكلف بالعالم العربي، فولكمار فينزل٬ تناولت بالخصوص صلاحيات ومهام المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وأوضح اليزمي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ بهذا الخصوص٬ أن اللقاء تميز باستعراض مجالات تعاون المجلس مع مختلف الآليات التابعة للأمم المتحدة ٬ وكذا نتائج الزيارة التي قام بها أخيرا للمغرب المقرر الخاص للأمم المتحدة حول التعذيب. وأبرز أن المسؤولين الألمان عبروا عن استعداد وزارة الخارجية لتقديم كافة الدعم للمجلس الوطني من أجل إنجاز مشاريعه، مشيرا إلى أنه جرى الاتفاق مبدئيا على دعم الأرضية المواطنة للتربية على حقوق الإنسان التي سيجتمع بشأنها المجلس الأسبوع المقبل. وأشار اليزمي إلى أن الدعم الذي تعهدت به الوزارة لفائدة المجلس الوطني٬ سيجري بتنسيق بين سفارة المغرب ببرلين وسفارة ألمانيا بالرباط إلى جانب مؤسسة "فريدريش إبيرت". وأضاف أن المباحثات ركزت، أيضا، على الجانب الأكاديمي حيث ستقوم جامعات ومراكز بحث ألمانية بالاشتغال مع ثلاث جامعات مغربية أحدثت "ماستر" متخصصا في حقوق الإنسان بدعم من المجلس٬ ثم بحث سبل وضع آليات مشتركة لتقوية قدرات جمعيات المجتمع المدني المغربي.