عقد إدريس اليزمي٬ رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ يوم الجمعة المنصرم٬ سلسلة من اللقاءات مع مجموعة من المسؤولين الإيطاليين همت٬ على الخصوص٬ قضايا الهجرة المغربية بإيطاليا والنهوض بحقوق الإنسان ومكافحة التمييز. وأبرز اليزمي، الذي أجرى محادثات مع ستيفان دو ميستورا٬ كاتب الدولة بوزارة الشؤون الخارجية الإيطالية٬ ودييغو برازيولي، الوزير المفوض ورئيس اللجنة الدولية لحقوق الإنسان٬ الاهتمام الخاص، الذي يوليه الجانب الإيطالي للتطور الذي يشهده المغرب في مجال الإصلاحات. وأوضح اليزمي٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء٬ أن هذا التطور الذي يجري على مراحل٬ بلغ اليوم مستوى متقدم جدا بفضل الإصلاح الدستوري بالخصوص. وأضاف أن المسؤولين الإيطاليين أشارا٬ بالمناسبة٬ إلى إحداث لجنة وطنية لحقوق الإنسان بإيطاليا، ابتداء من الخريف المقبل٬ على صورة المجلس الوطني لحقوق الإنسان٬ وهو ما سيمكن الطرفين من العمل سويا حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وجرت دعوة المجلس الوطني لحقوق الإنسان كذلك للمشاركة في عدد من الأنشطة المقرر عقدها بروما تحضيرا للإحداث الوشيك من قبل وزارة الشؤون الخارجية وبدعم من عمدية روما لمرصد حرية الديانات. ومن جانبه وجه اليزمي٬ الذي كان مرفوقا خلال هذه اللقاءات بحسن أيوب، سفير المغرب بإيطاليا٬ دعوة المسؤولين الإيطاليين للمشاركة في الندوة الدولية التي سينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، يومي 2 و3 أكتوبر المقبل، حول القضايا الكونية والخصوصية في مجال حقوق الإنسان. وأشار اليزمي إلى أن المسؤولين الإيطاليين تطرقا معه لموضوع الحكم بالإعدام، الذي توليه الحكومة الإيطالية اهتماما خاصا٬ مذكرا في هذا السياق بأن المغرب أوقف تنفيذ الحكم بالإعدام منذ أزيد من 18 سنة. وكان رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان التقى ممثل المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بجنوب أوروبا، ومسؤولين بالفرع الإيطالي لمنظمة العفو الدولية (أمنستي)، والمؤسسة الإنسانية كاريتاس، التي تتوفر على مراكز أبحاث علمية حول مواضيع الهجرة ومكافحة التمييز٬ حيث تمحورت المباحثات حول القضايا المرتبطة بتدبير الهجرة المغربية لإيطاليا٬ خاصة مراكز الاستبقاء وعمليات الترحيل.