اختار آباء وأولياء تلاميذ المؤسسات التابعة للبعثة الثقافية الفرنسية وسيلة أخرى للتعبير عن غضبهم تجاه الزيادات المقررة على رسوم التمدرس، وقرروا المطالبة بتدخل السياسيين الفرنسيين لحل هذا المشكل المطروح. وقرر اتحاد مجالس آباء التلاميذ، خلال ندوة صحفية نظمت أول أمس الأربعاء بالرباط، برمجة اجتماعات يومي الأربعاء 3 أكتوبر والخميس 11 أكتوبر المقبل مع الوزيرة الفرنسية المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية المكلفة بالفرنسيين في الخارج إيلين كونواي، لتحسيسها بمطالب الآباء الفرنسيين والمغاربة، وأيضا الجاليات الأجنبية، التي يتابع أبناؤها دراستهم في 23 مؤسسة للتعليم الفرنسي بالمغرب، وفتح حوار بين الإدارة وآباء تلاميذ المؤسسات التابعة للبعثة الثقافية الفرنسية كضرورة لخدمة المصلحة العامة للعائلات، يجري بموجبها تنظيم لقاء بين الوكالة والجمعيات الممثلة، طالما أن هذه التكاليف جرى إخفاؤها وإدماجها جزئيا في الشبكة الجديدة لواجبات التمدرس الخاصة بكل المستويات التعليمية، بدءا من التعليم الابتدائي والإعدادي وصولا إلى الثانوي. وفي هذا الصدد، جدد اتحاد مجالس أولياء الأمور مطالبته باحترام القرار الذي اتخذ في عام 2009، القاضي بإعفاء آباء المسجلين من هذه الرسوم السنوية، على اعتبار أن الدولة الفرنسية تخصص إعانة مهمة لبرنامج تجديد وتوسيع المؤسسات، التي بشأنها جرى وضع هذه الرسوم. كما طالب الاتحاد أن تكون هناك رؤية واضحة حول تطوير مستقبل تكاليف التمدرس، بصفة عامة، مع إشراك الآباء في القرارات المتخذة لتحسين شروط عيش وراحة التلاميذ، وكذا تحديث التجهيزات الأساسية، مع تحديد المتطلبات المالية بنفس ما تتطلبه الجوانب الرئيسية الأخرى للتدبير المالي، مع تقرير مفصل حول تنفيذ البرامج المحددة وطرق تمويلها. ويعتزم اتحاد مجالس أولياء الأمور الحصول على التزام سياسي يضمن استقرار تكاليف التمدرس ومخططا للاستثمار على المدى المتوسط، مع تقرير مفصل حول تنفيذ البرامج المحددة وطرق تمويلها. ويؤكد الاتحاد٬ من جهة أخرى٬ أن الوكالة المسؤولة عن الإهمال الطويل الأمد لهذه المنشآت٬ تتوفر مسبقا على جميع الأموال اللازمة (22 مليون أورو في صناديق احتياطيها٬ من بينها 20 مليون تدرها المؤسسات بالمغرب). وتشير الجمعية، أيضا، إلى أن المؤسسات الفرنسية بالمغرب حققت، خلال سنة 2011، ربحا قدره 4,6 ملايين أورو٬ بما يفوق كثيرا مجموع الأرباح التي حققتها مؤسسات مماثلة في 14 بلدا آخر. يذكر أن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ نظمت وقفات احتجاجية أمام جميع مؤسسات البعثات الفرنسية بالمغرب، "احتجاجا على تعميم الرسوم السنوية للتسجيل، والزيادة الصاروخية في رسوم التسجيل السنوية برسم الثلاث سنوات المقبلة".