لم يستطع المغرب المشاركة في فعاليات الدورة السادسة لمهرجان أريانة الأورومتوسطي لمسرح الشباب بتونس، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 31 غشت الجاري، بمشاركة عشرة بلدان، لظروف خارجة عن إرادة فرقتي "مسرح 21" و"أبعاد" للمسرح. وأوضح المخرج والكاتب المسرحي سعد الله عبد المجيد، في تصريح ل"المغربية" أنه تعذر على فرقته"مسرح 21" المشاركة بمسرحيتها الناجحة "عيطة الروح" بسبب عدم توصلها بأي رد على طلب الدعم الذي قدمته لوزارة الثقافة منذ 25 يوما، مؤكدا أن الفرقة طرقت جميع الأبواب لكن دون جدوى. وأشار سعد الله إلى أن الفرقة المسرحية المكونة من عشرة أعضاء، ممثلين وتقنيين/ لم تستطع تحمل نفقات التنقل إلى تونس، مشددا على أنه كان يتمنى تمثيل المغرب في المهرجان الذي يتميز بمشاركة عشرة بلدان هي مصر، والجزائر، وليبيا، ولبنان، وفلسطين، ورومانيا وإسبانيا، والنمسا، وتونس إضافة إلى المغرب الذي اعتذر عن المشاركة. لكن الأمر كان أكبر من الإمكانات المادية للفرقة، مع العلم أنه كان مقررا مشاركة المغرب في عدد من الورشات الفنية٬ من بينها ورشة حول "الارتجال في الفضاء العمومي" التي كان سيؤطرها المسرحي المغربي ندير عبد اللطيف، وأخرى حول "العرض العفوي الحي والفن الادائي". وفي تصريح مماثل ل"المغربية"، أكد المخرج المغربي عبد المجيد شكير أنه تعذر على فرقته المسرحية "أبعاد" المشاركة في المهرجان بمسرحيتها المتميزة "طعم الطين" بسبب وعكة صحية تعرضت لها الممثلة سناء الدقون، مشيرا إلى أن الفرقة كانت تعتزم المشاركة بإمكاناتها الخاصة، لكن الرياح تأتي بما لا تشتهي سفن الركح. وعبر شكير، الذي لم يتخلف عن المشاركة في المهرجان المتوسطي منذ سنة 2003، عن أسفه لعدم تمكنه من المشاركة هذه السنة، مؤكدا استعداده للمشاركة في مهرجان المسرح المحترف بالجزائر الشهر المقبل. وتتناول مسرحية "عيطة الروح"، التي شخص أدوارها جميلة مصلوح، وعبد اللطيف الخمولي، وعبد الرزاق الرابولي، قصة امرأة غير عادية في زمن غير عاد، امرأة تحدت طغيان وجبروت قائد إحدى أكبر القبائل المغربية، في وقت لم يكن بالإمكان الاحتجاج أو الشكوى، خصوصا من طرف "شيخة". أما مسرحية "طعم الطين" "المأخوذة" عن نص الكاتب السوري علاء الدين كوكش "رسالة حب"، فتحكي عن حادث تحطم سفينة يتسبب في لقاء فجائي وعلى أرض محايدة، بين ممثلة مشهورة من بلاد الرخام تدعى "مرمر"، ورجل بسيط من بلاد الحجر يدعى صخر، باعتبارهما الناجيين الوحيدين من حادث التحطم.