أثار فرار مريض يعاني داء السكري المزمن، صباح أول أمس الاثنين، من غرفة العمليات بقسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، عندما كان يستعد لإجراء عملية بتر أصبع رجله اليسرى، جدلا في أوساط المرضى وزوار المستشفى، الذين استنكروا مشهد المريض وهو شبه عار. وخلف الحادث حالة استنفار في أوساط مختلف الأجهزة الأمنية التابعة لولاية أمن مراكش، التي حلت بقسم المستعجلات، في الوقت الذي فتحت عناصر الشرطة بالدائرة الأمنية الأولى تحقيقا في الموضوع، لمعرفة الظروف والملابسات المحيطة بالقضية. وحسب مصادر مطلعة، فإن المريض، المزداد سنة 1957، فوجئ بطبيب جراح يطلب منه التوقيع على ورقة لبتر ساقه بدل أصبع رجله اليسرى، ليسقط خبر إجراء عملية بتر رجله كالصاعقة على قلبه، وسعا جاهدا إلى معرفة حقيقة الأمر، لكنه لم يتلق في آخر المطاف سوى الإبهام والغموض، ما جعله يغادر غرفة العمليات مهرولا وهو شبه عار يبكي ويصرخ "اللهم إن هذا منكر"، ويقرر افتراش رصيف قسم المستعجلات كردة فعل احتجاجية على المعاملة التي لقيها من طرف الطبيب الجراح، وهو الأمر الذي جعله محط استغراب المارة، وكل من قصد قسم المستعجلات بابن طفيل خلال الفترة الصباحية.