عرف شاطئ فم الواد (ضواحي العيون)٬ منذ مطلع الأسبوع الجاري٬ إقبالا كثيفا لسكان مدينة العيون وضواحيها، بسبب موجة الحر التي تشهدها مختلف جهات المملكة٬ خاصة بعد أن تجاوزت درجة الحرارة بمدينة العيون وضواحيها 40 درجة. وسجل شاطئ فم الواد إقبالا منقطع النظير من قبل المصطافين نهارا والمرتادين ليلا، الذين توافدوا عليه بأعداد كبيرة٬ حيث كان التوجه نحو الشاطئ السبيل الوحيد للتخفيف من الحر الذي يقول عنه البعض٬ في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء من عدد من المصطافين٬ إنهم لم يشهدوا له مثيلا في مثل هذه الفترة من السنة منذ سنين خلت. وأنت تقبل على الشاطئ نهارا ترى الأطفال والشباب مستمتعين بالغطس، وآخرون يمارسون رياضتهم المفضلة٬ أما الشيوخ من النساء والرجال فلم يضيعوا فرصة الانتشاء برطوبة الجو والاستمتاع بمداعبة الأمواج. ويشهد الشاطئ ليلا إقبالا متزايدا٬ حيث تنتظم الأسر والعائلات والأصدقاء في مجموعات على طول الشاطئ٬ الذي جرت تهيئته وتزويده بالإنارة٬ لإعداد الشاي على الطريقة المحلية، وتجاذب أطراف الحديث والاستمتاع بشرب الشاي الصحراوي وإعداده وتقديمه على الطريقة المحلية٬ فيما يفضل آخرون إعداد موائد الأكل وتناول المرطبات٬ حيث يمكث مرتادو الشاطئ هناك إلى ما بعد منتصف الليل. ويتوفر شاطئ فم الواد٬ الذي يستقبل طيلة السنة أعدادا من الوافدين بكل من العيون والسمارة وضواحيهما٬ لأخذ قسط من الراحة والابتعاد عن قساوة الحر٬ على أعمدة الإنارة العمومية، وتهيئة ذات جمالية، ومرافق للاستقبال، فضلا عن وجود وحدات الوقاية المدنية والقوات المساعدة والدرك الملكي، التي تساهم في المحافظة على سلامة وأمن المصطافين. وحصل شاطئ فم الواد على "اللواء الأزرق"، الذي تمنحه مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة٬ سنويا٬ لأحسن الشواطئ الوطنية. تجدر الإشارة إلى أن المعايير التي يمنح بموجبها "اللواء الأزرق"٬ تتمثل٬ على الخصوص٬ في جودة المياه التي يجب أن تصنف في الدرجة (أ)، مع ضرورة عدم وجود مقذوفات صناعية كانت أو منزلية، ووجود مخطط استعجالي خاص بأصناف التلوث العرضي. ويقع الشاطئ على بعد 20 كلم من مدينة العيون٬ ويعتبر منطقة جذب بالنسبة للسياحة الداخلية نظرا للرواج الكبير الذي تشهده المدينة٬ التي تصنف كمنطقة واعدة ومؤهلة لأن تكون محطة سياحية شاطئية، نظرا لما تتوفر عليه من إمكانيات طبيعية وبنيات تحتية مهمة.(و م ع)