جرى، أول أمس الأربعاء، رفع "اللواء الأزرق" بشاطئ فم الواد للمرة الرابعة على التوالي، لاستجابته لمعايير جودة المياه والسلامة أثناء الاستجمام. ويعد هذا اللواء اعترافا على المستوى الوطني والدولي بالمجهود الذي يبذله مختلف شركاء مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، من أجل حماية البيئة وتحسين جودة مياه السباحة وتهيئة وتدبير الشاطئ، وكذا خلق الأنشطة التحسيسية بأهمية البيئة وتدعيم السلامة. ويشهد شاطئ فم الواد على غرار شواطئ المملكة، منذ بداية موسم الصيف الحالي، تعبئة شاملة لتأمين نظافته، والتحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة في عمل متواصل يجسد الحرص على توفير كل ظروف السلامة البيئية والمظهر الجمالي لهذا الشاطئ، الذي يعتبر المتنفس الوحيد لسكان مدينة العيون، والعديد من الزوار والمصطافين، بالنظر إلى الخصوصية المناخية والطبيعية للأقاليم الصحراوية، التي تنعدم فيها المصطافات الغابوية والجبلية. وحرصا منها على توفير الأجواء المناسبة لقضاء فترة الاصطياف في ظروف ملائمة، اتخذت الجهات المعنية مجموعة من التدابير تتعلق بالأساس بإحداث فرق لجمع النفايات بهذا الشاطئ، الذي يمتد على طول سبعة كيلومترات، ووضع حاويات القمامة، ونصب لافتات تتضمن شعارات تحث المصطافين على المحافظة على البيئة، وعلى نظافة الشاطئ وحمايته من التلوث. واكتسى شاطئ فم الواد هذه السنة مظهرا مغايرا عما كان عليه الحال في السابق بعد عمليات الإصلاح والتجهيز والإنارة التي شهدها "لاكورنيش" بفضل المجهودات المتواصلة لجميع المتدخلين والشركاء، من أجل العمل على إنجاح موسم الاصطياف، وترسيخ ثقافة المحافظة على البيئة. تجدر الإشارة إلى أنه سبق للجماعة القروية لفم الواد الحصول على جائزتي صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ل "المجهود الاستثنائي" سنة 2003، و"الالتزام" سنة 2008، فيما حصلت جمعية التنمية القروية بهذه الجماعة على جائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء ل "الابتكار" سنة 2004.