تعتزم جمعية رابطة البحر الأبيض المتوسط لأصدقاء المغرب، "ألماما"، الاحتفاء بالفيلم العالمي"كازابلانكا"، بمناسبة مرور 70 سنة على إنتاجه. وقال رئيس الرابطة هشام عزيز الرايس، في تصريح ل"المغربية"، إن" الأمر يتعلق بتكريم خاص لمدينة الدارالبيضاء من خلال الاحتفاء بفيلم "كازابلانكا" الذي قام ببطولته همفري بوغارت، وإنغريد بيرغمان ". وأوضح الرايس أن الفيلم الذي عرض لأول مرة عام 1942، ما زال يلهب مشاعر المشاهدين، وعشاق الفن السابع في مختلف أنحاء العالم، وينال إعجاب الناس وإقبالهم عليه بشكل ليس له نظير في مختلف أنحاء العالم، حتى أصبح هذا الفيلم في عرف النقّاد، و صناع السينما، والمغرمين به بمثابة "كتاب السينما المقدس" في تاريخ هذا الفن الساحر الجميل. وبخصوص برنامج الحفل الذي سينظم على مدى يومين منتصف شهر نونبر المقبل، وسيسهر على فعالياته، المنتدى الدولي للنقد الفني والثقافي، الذي سيرى النور قريبا، قال الرايس إن المنتدى يعتزم تكريم حفيدة إنغريد بيرغمان، وبعض الوجوه السينمائية الأمريكية، مشيرا إلى أن الحفل الذي سيحضره فاعلون سينمائيون من المغرب والعالم العربي وأوروبا سيشهد ميلاد مهرجان سينمائي للفيلم العربي في نونبر 2013 اختار له المنظمون اسم مهرجان كازابلانكا للفيلم العربي. وأوضح الرايس أن المهرجان سيعمل على تفعيل الإشعاع الثقافي لمدينة الدارالبيضاء، التي شكلت قبلة ثقافية وفنية للعديد من الفنانين العالميين، كما شكلت فضاء سينمائيا رائعا لأشهر المخرجين العالميين، مؤكدا أن المهرجان سيلعب دورا مهما في النهوض بالسينما المغربية وإنصاف السينما العربية من خلال خلق مسابقة رسمية خاصة بالأفلام العربية المتميزة. ويعتبر فيلم 'كازابلانكا'، حسب العديد من النقاد العالميين من أجمل الأفلام الفريدة في تاريخ السينما الأمريكية، التي جسدت الرومانسية الحالمة لقصة حب عارمة إبان الحرب العالمية الثانية، وجمع الشريط بين نعومة ورقّة إنغريد بيرغمان، وخشونة وغلظة همفري بوغارت، وأصبحت العديد من الجمل والتعابير التي نطقها البطلان في الفيلم تشكل إرثا حيا في الثقافة اللغوية الشعبية داخل أمريكا وخارجها، مثل عبارة "إعزفها يا سام" أو عبارة "دائما تبقى لنا باريس"، دخلت هذه الجمل والتعابير واستقرت في لغة الاستعمال اليومي في العالم الناطق باللغة الإنجليزية، وسواها من اللغات الأخرى. وأصبح لها كيان أو هوية لغوية ذات دلالات خاصة بها، بعيدا عن سياق استعمالها في الشريط، ففي مناسبتين مختلفتين ومتباعدتين من الفيلم يطلب البطلان من "سام" (ديلي ويلسون) كل واحد منهما على انفراد عزف المقطوعة الموسيقية الساحرة نفسها (إنسياب الزمن أو مروره) على "البيانو"، الذي يتوسط مقهى "ريك" في قلب مدينة الدارالبيضاء، ففي المناسبة الأولى تطلب البطلة (بيرغمان) من "سام" العزف كما ترجو منه أن يغني استذكارا واستحضارا للزمن الجميل الذي ولّى وانقضى ولن يعود. وفي مناسبة أخرى يطلب البطل (بوغارت) من "سام" عزف المقطوعة ذاتها، حيث قال له وهو يستشيط غضبا "لقد عزفتها لها، والآن عليك أن تعزفها لي أنا كذلك، إذا كانت استطاعت أن تتحمل ثقل الوطأة عليها، فأنا بمقدوري أن أتحمل ذلك أيضا". ثم تنطلق الموسيقى تصدح في فضاء المقهى الكبير.