أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي٬ السيناتور جوزيف ليبرمان٬ أول أمس الأربعاء بالرباط٬ أن بلاده تنظر "بإعجاب وتفاؤل" للتغيرات السياسية التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة. وقال السيناتور الأمريكي٬ في تصريح للصحافة، إثر مباحثات أجراها مع وزير الدولة، عبد الله باها٬ إن "الولاياتالمتحدة تنظر للتغيرات السياسية التي شهدها المغرب خلال السنوات الأخيرة بإعجاب كبير وتفاؤل، بفضل قيادة جلالة الملك محمد السادس، وكذا انخراط الشعب المغربي". وذكر ليبرمان٬ عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت، ومرشح الرئاسة السابق سنة ٬2004 بعلاقات الصداقة الوثيقة التي تجمع المغرب والولاياتالمتحدة منذ قرون٬ مشيرا إلى الاهتمامات والأهداف المشتركة بين البلدين. كما أوضح أن المباحثات مع باها تناولت الأحداث الدولية٬ خاصة ما يحدث في سوريا، مشيدا بالدور الرائد للمغرب في هذا الملف٬ إلى جانب الوضع في مالي وملف الصحراء. واعتبر في هذا الشأن أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لتسوية قضية الصحراء "مقترح جيد وواقعي"٬ معربا عن أمله في إيجاد مسلك للتفاوض بشأنه لتحقيق تقدم في هذا الملف. كما ركزت المحادثات، بالخصوص، على موضوع الحكامة عبر تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الدولة المغربية للمواطنين، والقضاء على الفساد، والرقي بالاقتصاد لتحسين مستوى عيش السكان٬ حسب ليبرمان. وأعرب السيناتور الأمريكي عن اعتزازه بكون بلاده طرفا في برامج متنوعة للتعاون مع المغرب٬ خاصة في التبادل التجاري، وكذا التعاون في إطار حساب تحدي الألفية٬ قائلا إن "المغرب ثاني دولة تتلقى المنح الأمريكية عبر العالم٬ مما يجسد الأهمية التي نوليها له، وكذا ثقتنا في الحكومة المغربية". من جهة أخرى، أكد عضو مجلس الشيوخ الأمريكي٬ السيناتور جوزيف ليبرمان٬ أول أمس الأربعاء، بالرباط٬ أن المقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة "جدي ويحظى بالمصداقية"٬ معربا عن أمله أن تحقق هذه المبادرة تقدما في أقرب الآجال . وقال السيناتور جوزيف ليبرمان٬ عقب مباحثات أجراها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون٬ سعد الدين العثماني، "جددت تأكيد موقفي الثابت بأن السياسة المتبعة من طرف المغرب في ملف الصحراء، والتي من شأنها أن تفضي إلى منح حكم ذاتي "جيدة واقعية". وأشار إلى أن الإسراع بتنفيذ هذا المقترح من شأنه أن يساهم في استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة. وأعرب ليبرمان٬ عضو مجلس الشيوخ عن ولاية كونيتيكت ومرشح الرئاسة السابق سنة ٬2004 عن "إعجابه" بالتحولات السياسية التي بادر بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس٬ مشيرا إلى أن "التحول السلمي "الذي يشهده المغرب يعتبر "نموذجا يحتذى بالنسبة لبلدان أخرى." وشملت المباحثات التي أجراها الجانبان القضايا الدولية، خاصة منها الوضع في سوريا ومالي، فضلا عن تأثير الأزمة المالية في أوروبا على المغرب. وأبرز السيناتور جوزيف ليبرمان تطابق وجهات نظر الجانبين بخصوص كون "الأزمة في سوريا هي أزمة إنسانية كبيرة"٬ مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت إلى الدور الذي يلعبه كل من المغرب والولاياتالمتحدة لمساعدة الشعب السوري٬ "خاصة من خلال العمل على فرض منطقة حظر للطيران". من جهته، أشار العثماني إلى أنه استعرض مع السناتور جوزيف ليبرمان العلاقات القائمة بين المغرب والولاياتالمتحدة على المستويات الاقتصادية والسياسية٬ وسبل تعزيز الاستثمارات الأمريكية في المغرب وتقييم اتفاقية التجارة الحرة بين البلدين.